وبين أن "هذه الانتخابات استحقاق عراقي كبير، وستكون لها تبعاتٌ وتأثيرات على كل المنطقة"، مؤكدا "قرب طرح مدونة سلوك على القوى السياسية لتكون إطاراً جامعاً للسلوك الانتخابي، يقوم على احترام الدستور واللوائح القانونية والتسليم بأن الانتخابات هي الفيصل".
وقال صالح إن "ضمان المشاركة الواسعة في الانتخابات يجب أن يكون أولوية قصوى، لتكون المسار السلمي الحقيقي للتغيير وإصلاح الأوضاع"، مثمنا "جهود مفوضية الانتخابات لتنظيم الانتخابات، وجهود الفريق الأممي وتعاونه مع المفوضية".
وختم صالح بالتأكيد على أن "القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية أمامهما مسؤولية تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة، وضمان جعل الانتخابات مختلفة هذه المرة ليشعر الناخب بأن صوته مصان".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أعلنت أمس الثلاثاء، مشاركة 130 مراقبا في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات لتفادي التزوير في الانتخابات. وقالت الممثلة الأممية جينين هينيس بلاسخارت، في مؤتمر صحفي، إن "عدد موظفي الأمم المتحدة خمسة أضعاف ما كانت عليه في الانتخابات السابقة"، مؤكدة أن "الحكومة جادة في إجراء الانتخابات في موعدها".
وقررت الحكومة العراقية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتكون في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بدلا من يونيو/ حزيران، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
وصوت مجلس النواب العراقي، في 31 مارس/ آذار الماضي، لصالح حل المجلس قبل 3 أيام من موعد الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل.
وشهد العراق في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019 احتجاجات شعبية واسعة اجتاحت العاصمة بغداد ومحافظات عدة في الوسط والجنوب احتجاجا على تردي الخدمات وانتشار الفساد وعدم توفر فرص العمل، وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، بعد أن شهدت مقتل المئات من المحتجين وإصابة الآلاف.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العراق اليوم عبر سبوتنيك.