يؤكد التقرير على أن المهندسين الميكانيكيين واثقون من قدرة السوريين على اقتطاع بعض الأجزاء المفقودة بأنفسهم. ثم يمكن مضاعفة عدد الجرارات القديمة الجديدة.
يذكر وأن معمل جرارات "الفرات" بمحافظة حلب، تم تدميره بنسبة 70% خلال الحرب.
أحد الأمثلة القليلة الباقية من الجرارات السورية الصنع هو "الفرات"، حيث أنه وقبل الحرب، كان المعيل الرئيسي للفلاحين المحليين.
تشمل مزاياه محركًا إسبانيًا قويًا وسهولة في الاستخدام وسعرا مناسبا. يمكن لأي شخص كان شراء هذه التقنية سابقا.
أحد سائقي الجرارات ويدعى محمد سليماني قال: كان لدى كل عائلة زراعية تقريبًا مثل هذا الجرار، فهو فخرنا السوري ومعيلنا الذي لا يمكن تعويضه... كان السعر أقل بكثير، وغالبا ما كان الأتراك واللبنانيون والإيرانيون يشترون الجرارات من هنا.
يشير التقرير إلى أنه وخلال الحرب، أخذ المسلحون على نطاق واسع المعدات الزراعية وحولوها إلى معدات قتالية، على سبيل المثال، إلى قاذفة هاون متحركة من العيار الكبير أو إلى نوع من عربات المشاة القتالية.
وتعرضت المعدات التي لم يتمكن المسلحون من صدها لقصف متكرر. ويمكن أيضًا رؤية هذا بالعين المجردة.
يضيف التقرير: بالأمس كان كل شيء مجرد مقبرة للجرارات المحلية. واليوم تعد كل وحدة من هذه الوحدات مانحًا لا يقدر بثمن لقطع غيار المعدات المعاد تصنيعها.
يتابع التقرير: حتى الآن، في محافظة واحدة فقط هي حلب، تم ترميم 12 وحدة من جرارات "الفرات"، وقام المهندسون والميكانيكيون المحليون بتجميع المعدات يدويًا.
لاحظ الميكانيكي فاضيف موسى أوبراجي، أن "ما يميز جرار "الفرات" هو سهولة تجميعه وتفكيكه بأعين مغلقة. مشيرا إلى أن نصف قطع الغيار إنتاج سوري. ومن السهل العثور عليها. ولكن الصعوبة تكمن في أن النصف الآخر إسباني، لأن البلد تحت العقوبات، ومن المستحيل الحصول على قطع غيار.
ختم التقرير: تمكن الحرفيون المحليون من تفكيك المعدات التي دمرها المسلحون واستعادة الأجزاء الباقية لأعادة تصنيعها.