المسيرات جاءت بعد دعوات للخروج في وقفات احتجاجية في المحافظات الفلسطينية على الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى داخل السجون، بعدما أقرت إدارات السجون عدة إجراءات تتضمن حرمان الأسرى من الزيارات وتقليل مدة الفسحة اليومية وإغلاق متجر الأسرى.
كما قامت بوضع أعداد منهم في غرف العزل الانفرادي، ومداهمة غرفهم، بالإضافة إلى عدة إجراءات وقرارات تطبق داخل جميع السجون بعد نجاح 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع المحصن.
المسيرات انطلقت في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم، وحملت لافتات نصرة للأسرى ومطالبة بكف الإجراءات القمعية بحق الأسرى.
وفي قطاع غزة خرج مئات المواطنين في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس في مخيم جباليا، وحمل المشاركون لافتات تدعم وتحيي الأسرى وتدعو لإسنادهم، بحضور لفيف من الفصائل الفلسطينية.
وقال القيادي في حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، في حديث لـ "سبوتنيك"، إن ما يجري داخل السجون الإسرائيلية تصعيد خطير، ولا يمكن أن نترك الأسرى يواجهون وحدهم، وعلينا أن ننخرط معهم في هذه المعركة.
وأضاف، أن
المقاومة الفلسطينية بجميع مكوناتها تدرس هذا الواقع الذي فرضته إسرائيل وعليها تحمل نتائجه.
أما المسيرات شمال الضفة الغربية تحول بعضها إلى مواجهات مع الجنود الإسرائيليين عند الحواجز، وقد أطلق الجنود الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، وأصيب عدة شبان بحالات اختناق تم علاجهم ميدانيا.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في حديث لـ "سبوتنيك"، إن إسرائيل ترتكب جريمة بحق الأسرى داخل السجون وكل الخيارات مفتوحة، ولن نقف مكتوفي الأيدي ونحذر إسرائيل من التصعيد على كل الميادين.
يذكر أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة بحق الأسرى الفلسطينيين جاءت بعد نجاح 6 أسرى في سجن جلبوع شمال فلسطين من الفرار عبر حفر نفق، بطريقة عصفت بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية.