تستعرض الدكتورة ناتاشا بيلاني، استشارية الطب النفسي في Priory Group، الأشياء التي يمكنك اتباعها لمساعدتك على الشعور بالقوة ومواجهة اليوم التالي، بحسب موقع netdoctor.
1. كُل
من الواضح أن اتباع نظام غذائي صحي مهم إذا كنت تريد أن تشعر بالرضا عن شكل جسمك من الخارج، ولكن يمكن أن تلعب التغذية أيضا دورا حيويا في شعورك الداخلي.
يُعتقد الآن أن ما تأكله يلعب دورا رئيسيا في بداية الاكتئاب وكذلك في شدته ومدته.
يميل الأشخاص المصابون بالاكتئاب إلى تخطي وجبات الطعام أو اختيار الأطعمة السريعة السكرية التي يُعتقد أنها تساهم في تدني الحالة المزاجية.
تقول الدكتورة بيلاني: "تساهم عادات الأكل الصحية في تحسين وظائف الجسم بما في ذلك عمليات الدماغ وأدائه يجب أن نكون قد لاحظنا كيف أن مزاجنا وحماسنا ومستويات طاقتنا تتدهور عندما نتخطى وجباتنا أو لم نأكل ما يكفي".
كما هو موضح في المجلة الهندية للطب النفسي، فإن ضمان اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المعقدة والدهون الأساسية والأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن جنبا إلى جنب مع الكثير من الماء يمكن أن يساهم في مزاج متوازن، لذا حاول أن تأكل جيدا كل يوم.
2. دردش
عندما تكون مكتئبا، غالبا ما تكون الغريزة الأولى هي التراجع إلى الداخل وعزل نفسك، بدلا من التواصل مع الأصدقاء وطلب المساعدة. إذا كنت تشعر بالإحباط فقد تجد نفسك تنسحب من الأصدقاء والعائلة.
تقول بيلاني: "يمكن للوحدة أن تساهم في اعتلال الصحة العقلية بشكل خطير. الحديث يتيح لنا مشاركة عواطفنا وخبراتنا، ونكتسب ونقدم الدعم لبعضنا البعض ويمكننا أن نشعر بأننا جزء من المجتمع ونتواصل مع بعضنا البعض".
أظهرت الدراسات أيضا أن التواصل الاجتماعي يغير نشاط الدماغ مما يقلل من التوتر والقلق وأعراض الاكتئاب ويدعم الشعور بالهدوء والسعادة
إذا كنت تشعر بالإحباط، فقد حان الوقت للتواصل مع أصدقائك أو تكوين صداقات جديدة أو وضع نفسك في مواقف ستحاط فيها بالآخرين. إذا لم تتمكن من رؤيتهم شخصيا، فاحمل الهاتف أو حاول الاتصال بهم عبر الفيديو.
3. نم
أهمية النوم الجيد ليلا من الأمور المعروفة هذه الأيام. لكن ثلثي البريطانيين الذين يقال إنهم يعانون من مشاكل متعلقة بالنوم على أساس منتظم قد لا يدركون أن الحرمان من النوم يلعب أيضا دورا حيويا في صحتهم العقلية.
يُنظر إلى الأرق عموما على أنه أحد أعراض الاكتئاب، ولكن تشير الأبحاث الجديدة إلى أن قلة النوم قد تكون في الواقع سببا لذلك.
تقول بيلاني: "قلة النوم أو الإفراط في النوم يمكن أن يؤثر أيضا على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة والتركيز إلى جانب العديد من العواقب الجسدية الضارة".
لذلك، حافظ على ساعات نوم منتظمة واستهدف الحصول على كمية صحية كل ليلة للحفاظ على صحتك العقلية تحت السيطرة.
4. تحرك
يجب أن تقنعك 30 دقيقة فقط من التمارين المعتدلة بأن اللياقة البدنية هي أحد العناصر الأساسية للصحة العقلية الجيدة.
تشير الأبحاث إلى أن التمارين والنشاط البدني مرتبطان بتحسين نوعية الحياة ونتائج الصحة العقلية الإيجابية.
تضيف الدكتورة بيلاني: "ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني مهم جدا أيضا للصحة العقلية والبدنية".
وتمضي موضحة "نطلق الإندورفين (هرمونات الشعور بالرضا الطبيعية) عندما نكون نشيطين بدنيا ويمكن أن تكون التمارين المنتظمة مفيدة للغاية في تعزيز الحالة المزاجية والحفاظ على الشعور بالرفاهية. النشاط يزيد الدورة الدموية، ويحسن القدرة على التحمل واللياقة البدنية".
5. اخرج
استنشاق الهواء النقي يمكن أن يصنع العجائب لصحتك العقلية. وجدت دراسة حديثة أن المشي في الهواء الطلق ساهم في انخفاض مستويات القلق وسوء الحالة المزاجية، ووجدت دراسة أخرى أنه يساعد في علاج اضطراب الاكتئاب الشديد.
وُجد أيضا أن المشي في الطبيعة يعزز الذاكرة أكثر من البيئات الحضرية، وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون انخفاضا في كل من معدلات ضربات القلب ومستويات الكورتيزول للمشاركين الذين قضوا وقتا في الريف مقارنة بالمدينة.
6. عانق
هل تعلم أن الاتصال الجسدي، مثل الأكل والنوم والتنفس، هو جزء أساسي من الطبيعة البشرية؟ وفقا للأبحاث، فإن لمس الأشخاص بانتظام يعزز الرفاهية العاطفية لدى الجميع من الأطفال إلى المسنين، بينما وجدت دراسة أخرى أن العناق يمكن أن يقلل من مستويات هرمون التوتر الكورتيزول.
التواصل عن طريق التحدث والعناق واللمس (حسب الاقتضاء، اعتمادا على طبيعة العلاقة بالطبع!) هو حاجة أساسية للجميع، ويمكنك معانقة صديق أو حتى حيوانك الأليف مثلا، كما تقول الدكتورة بيلاني.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik