وبحسب المكتب الإعلامي للقوات الروسية العاملة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، هذه أول مهمة إنسانية رسمية للروس في منطقة حي الأربعين من درعا البلد، الذي خفت حدة التوتر فيه بشكل كامل.
في الوقت الحاضر، يستمر الانتقال إلى الحياة السلمية في المنطقة.
وكما قال ممثل المركز ألكسندر غوليايف: "أكثر من 1600 شخص استقر وضعهم بالفعل، تم تسليم حوالي 600 وحدة من الأسلحة الخفيفة، وتنظيم عمل مراكز الشرطة مع خبراء للكشف عن الذخائر والأسلحة.
وعملت روسيا كضامن لتسوية الأوضاع في محافظة درعا السورية، ففي الأطراف الجنوبية للمدينة التي تحمل الاسم نفسه (درعا البلد)، وفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، تم إدخال وحدات من الشرطة العسكرية الروسية، حيث يرتفع العلم الروسي مع علم الدولة السورية فوق المباني الإدارية المحلية، إضافة لقيام الجنود الروس والسوريين، بدوريات منتظمة في شوارع المدينة، إلى جانب وحدات الدفاع المحلية.
ولفترة طويلة كانت هذه المنطقة وعدد من المناطق المجاورة لمحافظة درعا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة السورية والإرهابيين من جبهة النصرة.
في أغسطس/ آب 2018، وعلى خلفية الإجراءات الناجحة التي قامت بها القوات الحكومية بدعم من القوات الجوية الروسية لهزيمة الجماعات الإرهابية، انضم أنصار المعارضة وممثلو السكان المحليين إلى ما يسمى بـ"لجان المصالحة".
بوساطة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة، تم التوقيع على اتفاقيات لوقف الأعمال العدائية واستعادة السيادة على الأراضي التي كان يسيطر عليها في السابق تشكيل مسلح غير شرعي. وسلم المسلحون أسلحتهم الثقيلة ومعداتهم العسكرية، وعاد الكثير منهم إلى الحياة السلمية.
ومع ذلك، لم تتم استعادة سلطة الدولة في هذه المناطق بشكل كامل، فيما أصبحت منطقة درعا البلد مسرحا للاشتباكات المستمرة بين مختلف العصابات. وعرقل المسلحون عودة اللاجئين إلى ديارهم، بالإضافة إلى ذلك، تعرضت حواجز الجيش العربي السوري ووحدات أمن الدولة للهجوم بشكل متواصل.
ونتيجة لذلك، اضطرت القيادة السورية إلى شن عملية عسكرية لإعادة النظام والقضاء على الخلايا الإرهابية.
تم تجنب استئناف الأعمال العدائية على نطاق واسع بفضل تدخل العسكريين الروس، الذين تمكنوا من التفاوض مع المسلحين السابقين على تسوية غير دموية للوضع.
وتم الاتفاق على نزع السلاح التدريجي للجماعات المسلحة غير الشرعية واستعادة نشاط مؤسسات الدولة السورية في هذه المنطقة بالكامل.