وفي تصريح لـ "سبوتنيك"، قال المصدر المطلع عن قرب على الموقف العسكري في جبهات شمال غربي سوريا: شهدت جبهات ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي تصعيدا استثنائيا خلال الأسبوعين الماضيين، تجلى بالقصف المستمر الذي تنفذه المجموعات المسلحة على القرى والبلدات المتاخمة لخطوط التماس، بالتزامن مع رصد حشود بشرية وعتادية ولوجسيتة استثنائية أرسلتها تلك المجموعات إلى محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وقال المصدر: "مسلحو (هيئة تحرير الشام)، الواجهة الحالية لـ (تنظيم جبهة النصرة) الإرهابي في إدلب، بالتعاون مع الميليشيات الموالية لتركيا كـ "فيلق الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، باتوا يعملون بشكل شبه يومي على شن هجمات على مواقع الجيش السوري واستهداف القرى والبلدات الآمنة بالقذائف الصاروخية، وهذا يدل على دعم كبير تقدمه تركيا لهذه الميليشيات من خلال مدها في الآونة الأخيرة بالسلاح والذخيرة والمعدات اللوجستية".
وحول احتمال شن الجيش السوري عملا عسكريا في ريف إدلب، أكد المصدر أنه: من الطبيعي ألا نبقى في وضع الدفاع والرد على خروقات المسلحين... نحن ننسق مع الجانب الروسي لكل الاحتمالات على أرض الميدان، ويجب حاليا أن نعمل على إبعاد خطر المسلحين عن المناطق المدنية في ريف حماة الشمال الغربي، وهذا الأمر لن يتم إلا من خلال العمل الميداني، وخاصة بعد فشل تركيا في تطبيق كل الاتفاقات السابقة.
وختم المصدر بالتأكيد لـ"سبوتنيك": "بالتالي... فمعركة إدلب قد تنطلق في أي لحظة".