أثبتت علميا في وقت سابق فوائد تربط بين الحصول على الزنك ومعالجة نزلات البرد، لكن الدراسات الجديدة أثبتت أن للزنك فوائد واسعة النطاق لم يسلط عليها الضوء سابقا.
بحسب مؤسسة "مايو كلينك" (Mayo Clinic) هي مجموعة طبية بحثية لا تهدف إلى الربح، مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، "تشير الدلائل إلى أنه إذا تم تناول مستحلبات الزنك أو شرابها في غضون 24 ساعة بعد ظهور أعراض البرد، فيمكن أن تساعد هذه المكملات في تقصير مدة المرض بنزلات البرد، أي تسرع العلاج.
أشارت مؤسسة "مايو كلينك" البحثية، إلى أن "الأشخاص الذين يعانون من تقرحات الجلد ومستويات منخفضة من الزنك قد يستفيدون من مكملات الزنك التي تؤخذ عن طريق الفم" لحل هذه المشكلة.
ونوه مركز الأبحاث إلى أن الزنك يلعب دورا في تقليل العدوى القوية والمواد الميتة عبر تعزيز أنظمة الدفاع الدتخلية وتحسينها، ويعمل "الإفراز المستمر لأيونات الزنك التي تحفز الاندمال الظهاري للجروح في الأفراد العاديين"، بحسب اقتباس عن الدراسات.
3- الزنك يزيل حروق الشمس ويعالج الكولاجين المتكسر
وبدورها، تنوه مؤسسة هارفارد الطبية إلى أن "أكسيد الزنك كان يستخدم في المراهم لعلاج الجروح، كما هو مذكور في النصوص الطبية اليونانية القديمة. أما اليوم، لا يزال أكسيد الزنك يعتبر علاجا جلديا شائعا بدون وصفة طبية" لحالت حروق الشمس.
وبحسب المؤسسة الطبية العريقة: "يمكنه تخفيف وتجنب حروق الشمس عن طريق عكس الأشعة فوق البنفسجية بحيث لا تخترق الجلد. كما أنه يستخدم الزنك لعلاج حالات الجلد الملتهبة مثل الحروق والأكزيما وطفح الحفاضات لدى الأطفال".
ويشكل هذا المركب حاجزا وقائيا على سطح الجلد، يطرد الرطوبة ويسمح للجلد بالشفاء. وقد يساعد أيضًا الإنزيمات في تكسير أنسجة الكولاجين التالفة بحيث يمكن تكوين أنسجة جديدة. لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية سلبية له، بحسب المصادر.
تطرقت مؤسسة مؤسسة "مايو كلينك" البحثية، إلى وجود فائد أخرى لهذا العنصر، حيث ان تناول "مكملات الزنك عن طريق الفم يمكن أن يقلل من أعراض الإسهال لدى الأطفال الذين يعانون من مستويات منخفضة من الزنك، بسبب سوء التغذية".
لكن شدد المركز على ضرورة اتباع نظام غذائي مثالي ومتنوع وطبيعي للأطفال، حيث "لا توجد أدلة كافية للتوصية باستخدام الزنك عن طريق الفم للأطفال المصابين بالإسهال" حيث يجب إجراء المزيد من الدراسات.
وفقًا لدراسة حديثة نشرت في مجلة "Nature"، قد يكون العنصر الكيميائي (الزنك) فعالا لتنظيم ضغط الدم، وهو اكتشاف جديد ومهم جدا.
يقول كبير مؤلفي الدراسة الدكتور سكوت أيتون: "أظهر التحليل الأخير للتجارب العشوائية المضبوطة أن مكملات الزنك أظهرت تأثيرات على ضغط الدم الانقباضي".
وربطت الدراسة الجديدة بين نقص الزنك وارتفاع ضغط الدم في النماذج الحيوانية، بالإضافة إلى أن الزنك ساهم في تنظيم ضغط الأوعية الدموية.
ونوه المقال إلى أن اكتشاف الباحثين قد يفسر بضعة أشياء يعرفها الخبراء بالفعل عن الزنك، وهي؛
أولا- يرتبط نقص الزنك بارتفاع ضغط الدم في النماذج الحيوانية، وأثبتت هذه النظرية مخبريا عن طريق التجارب.
ثانيا- يرتبط الجين المسؤول عن الحفاظ على مستويات الزنك داخل الخلايا أيضًا بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى. ومع ذلك، في الدراسات البشرية لم يعثر حتى الآن على دليل على وجود صلة بين المدخول الغذائي للزنك وارتفاع ضغط الدم. لكن الدراسة الجديدة وجدت أن "كمية الزنك الموجودة داخل الخلايا التي تعتبر مهمة".
يتوافر الزنك في العديد من الأطعمة الشائعة أهمها، اللحوم الطبيعية غير المعالجة، والبقوليات المتنوعة، كما تحتوي المكسرات على كميات جيدة من الزنك، مثل الكاجو والفول السوداني، كما يتوافر هذا العنصر في البيض والشوكولاتة الداكنة ومنتجات الألبان.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik