القاهرة - سبوتنيك. وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر صفحته على "فيسبوك"، بأن مقاتلات التحالف استهدفت تجمعات ومواقع متفرقة يتمركز فيها عناصر جماعة أنصار الله غرب محافظة مأرب.
وذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم أنصار الله، أن التحالف العربي نفذ 25 غارة جوية على محافظة مأرب، توزعت بـ 19 غارة على مديرية صِرواح غرب مأرب، و6 غارات على مديريات ماهِلية وجبل مُراد ورَحبة جنوب المحافظة الغنية بالنفط، دون الإشارة إلى الأهداف التي طالتها أو حجم الخسائر الناجمة عنها.
ويأتي التطور الميداني، بعد أيام من إعلان الجيش اليمني، السبت الماضي، مقتل وإصابة مسلحين من جماعة أنصار الله وتدمير آليات، اثر استهداف قواته مجاميع تابعة لها كانت تحاول التسلل إلى مواقع عسكرية في جبهات صِرواح والمَشْجَح والكَسّارة غرب وشمال غربي مأرب.
وكانت جماعة أنصار الله قد أعلنت، السبت الماضي، سيطرتها على مديريتي ماهِلية ورَحبة جنوب محافظة مأرب بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 1200 كم مربع، إثر عملية عسكرية، قالت إنها أوقعت 151 قتيلاً وجريحاً من قوات الحكومة المعترف بها دولياً، وأسر آخرين.
في سياق متصل، وقعت يوم الأربعاء الماضي، معارك بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله في جبهتي الكَسّارة والمَشْجَح شمال غربي وغرب مأرب، أسفرت عن سقوط 60 قتيلاً في صفوف الجانبين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، وذلك غداة إعلان وزارة الدفاع اليمنية السيطرة على مواقع وصفتها بـ "المهمة" في جبهة الكَسّارة.
وتصاعدت المعارك بين الجيش اليمني وجماعة أنصار الله منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميغا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.