وقالت زاخاروفا: "يمتلك الجانب الروسي أدلة دامغة على انتهاك منصات الإنترنت الأمريكية للتشريعات الروسية في سياق التحضير لانتخابات مجلس الدوما وإجرائها".
وأضافت: "في هذا الصدد، أعلن أن التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا أمر غير مقبول بشكل قاطع، وقد نقلنا معلومات ذات الصلة من خلال السفارة الروسية في واشنطن إلى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي".
وتابعت: "ننطلق من أن السلطات الأمريكية ستتخذ على الفور الإجراءات لتنفيذ طلباتنا، كما تعلمون، صبر الجانب الروسي، الذي ما زال يمتنع عن إقامة حواجز للأعمال الأمريكية في روسيا، له حدود".
وفي تعليقها على تقرير البرلمان الأوروبي، الذي يتضمن دعوة للاستعداد لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في روسيا، قالت زاخاروفا: إن "موسكو سترفض بشدة" التدخل في الانتخابات الوطنية.
وأضافت: "كل هذا مفهوم، والهدف واضح، لماذا يتم القيام بذلك، من الضروري زيادة التفاقم في العلاقات المعقدة أصلا بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وبطريقة أو بأخرى للتأثير على القرارات الداخلية التي تحدث في بلدنا".
ووافق البرلمان الأوروبي في جلسته، يوم الخميس، على تقرير "صارم" حول علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا، اقترحه رئيس وزراء ليتوانيا السابق أندريوس كوبيليوس.
تقترح هذه الوثيقة الضخمة دعوة الاتحاد الأوروبي إلى توسيع العقوبات ضد روسيا، والتفكير في تعزيز القدرة الدفاعية الأوروبية لـ"احتواء" روسيا، ووضع استراتيجية لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على موارد الطاقة الروسية وإمدادات المعادن بقدر ما ممكن، وكذلك للتحضير لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية في روسيا في حال "إذا تبين أنها غير نزيهة ونُفذت بالمخالفة للمبادئ الديمقراطية".
وتابعت زاخاروفا: "من الواضح أن البرلمان الأوروبي يعتزم استخلاص بعض الاستنتاجات حول هذا الموضوع (حول الانتخابات - محرر) على أساس استنتاجات تلك المنظمات التي إما انسحبت ببساطة تحت ذريعة بعيدة المنال من المشاركة في مراقبة الانتخابات من أجل مجلس الدوما، أو لم يكن لديه أي شيء على الإطلاق. العملية لا علاقة لها به".
هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أبلغت السفير الأميركي لدى روسيا، جون ساليفان، الذي تم استدعاؤه يوم الجمعة الماضي إلى مقر الوزارة، بعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية الروسية بشكل قاطع.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الروسية، وجود مخاطر كبيرة من التدخل الأجنبي في انتخابات مجلس الدوما المرتقبة، مشيرة في الوقت ذاته، إلى خطط لإجراء 184 تصويتاً مبكراً في 55 دولة للمواطنين الروس في الخارج .
وهذا العام، ستجري انتخابات مجلس الدوما (النواب)، بالإضافة لانتخابات إقليمية ومحلية أخرى، في يوم التصويت الموحد في الفترة من 17 إلى 19 أيلول/سبتمبر. وسيتم انتخاب أعضاء مجلس "الدوما"، لمدة خمس سنوات؛ عبر نظام انتخابي مختلط؛ 225 نائبا من القوائم الحزبية، و225 نائبا في الدوائر الفردية.