ومع ذلك، كان هناك ما لم تطلقه الشركة بعد وكان نوعا جديدا من المنتجات ويعتبر "الشيء الكبير التالي"، والذي يأمل العملاء أن يكون رائعا للغاية ويأمل المستثمرون أن يقود عقدا آخر أو أكثر من النمو مثل فعل طرح "أيفون" لأول مرة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن بي سي".
في السنوات السابقة، أكدت "أبل" ومديرها التنفيذي تيم كوك، تمسكهما بتقنية "الواقع المعزز" (تعرف اختصارا بـ"إيه آر")، وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات التي تستخدم الكاميرات المتقدمة والرقائق الحديثة لتكون قادرة على إدراك الأشياء وأماكن وجودها وعرضها للمستخدم مع رسومات كمبيوتر والمعلومات تجسد العالم الحقيقي.
في النهاية، يقول مؤيدو هذه التقنية مثل مارك زوكربيرج مؤسس "فيسبوك" إن تقنيات الواقع المعزز سيتم تجميعها في سماعة رأس أو نظارات، مما قد يمثل تغييرا جذريا في صناعة التكنولوجيا مثلما فعلت الشاشات التي تعمل باللمس.
لكن في حدث الثلاثاء، لم تظهر تقنية الواقع المعزز، باستثناء ذكر موجز لتطبيق "إيه آر" واحد يعمل على أجهزة "أيباد".
كرر كوك في حواره مع المدونة جاستين إيزاريك عبر صحفتها بمنصة "يوتيوب"، بعض الأشياء التي قالها عن الواقع المعزز في الماضي، لكنه استمر في إبداء التفاؤل بشأن التكنولوجيا، واصفا نفسه بـ "المعجب الأول للواقع المعزز".
وتابع: "أعتقد أن الواقع المعزز هو واحد من هذه التقنيات العميقة القليلة جدا التي سننظر إليها في يوم من الأيام ونذهب إليها.. كيف عشنا حياتنا بدونها".
قال كوك إن الاستخدامات الرئيسية لتقنية الواقع المعزز تشمل التعليم والتعاون والتسوق للأثاث مع التأكد من ملاءمته لمنزل المستخدم، مضيفا: "هذا في بدايات فقط وسوف نحصل الأفضل".
لم تؤكد "أبل" أبدا أنها تطور سماعات رأس "إيه آر"، على الرغم من شراء العديد من الشركات الناشئة التي تعمل على اللبنات الأساسية لهذه التقنية، مثل الشاشات الشفافة المدمجة في العدسات وتوظيف مئات الموظفين للعمل في مجموعة تطوير التكنولوجيا الخاصة بها.
عدم وجود إعلانات عن تقنية "إيه آر" في مؤتمر "أبل" ليس تلميحا إلى أن الشركة تخلت عن هذه التكنولوجيا، حيث تركز مؤتمرات الإطلاق عادة على الأجهزة والمنتجات التي يمكن للعملاء شراؤها حاليا - دون تقديم أدلة حول الإصدارات في السنوات القادمة.
لم يشتمل أي جهاز من أجهزة "أبل" الجديدة على دعم الواقع المعزز، على عكس السنوات القليلة الماضية، عندما أضافت لبعض الطرازات مستشعرات "ليدار" التي يمكنها قياس مدى بُعد الأشياء.
حتى الآن، في الأماكن العامة، تعاملت "أبل" بشكل عام مع الواقع المعزز كميزة برمجية، وطورت أدوات مثل "إيه آر كيت" و"ريالتي كيت" لمساعدة مطوري التطبيقات في إنشاء تطبيقات "إيه آر" التي تتوائم مع أجهزة "أيفون" الخاصة بهم دون موجهة إجراءات تصعب مهمتهم.
أحد التحديات المتعلقة بهذه التقنيات هو التسمية، حيث يفضل بعض الأشخاص في الصناعة مصطلح "الواقع المختلط"، وهو مصطلح أقل تقنية، فيما بدأ الرؤساء التنفيذيون لشركات كبرى وأكثر حماسة بشأن هذه التكنولوجيا، في الحديث عن مصطلح "ميتافيرس" أو عالم رقمي مضاف إلى العالم الحقيقي.
بالنسبة لكوك وشركة "أبل"، فإنهما يتمسكان بـ "الواقع المعزز". قال المدير التنفيذي في مقابلة مع صحيفة "تايم" هذا الأسبوع: "هناك كلمات مختلفة بوضوح. سأبقى بعيدا عن العبارات الطنانة وفي الوقت الحالي أطلق عليها اسم الواقع المعزز".