ووصف الدويري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" زيارة وزير الدفاع السوري إلى الأردن بأنها "زيارة أمنية بمضامين اقتصادية سياسية"، مشيراً إلى أنها أول زيارة من عام 2011.
وأوضح أن "هذه الزيارة أمنية بالدرجة الأولى"، وقال: تم بحث موضوع الحدود ودرعا والحرب على الإرهاب ومواجهة تهريب المخدرات تحديداً واستمرار التنسيق والتشاور لتحقيق خطوات إيجابية".
وأشار إلى أن "هذه المقاربة الأردنية، لا أعتقد أنها بعيدة عما يجري في الإقليم"، مذكراً بقرار الإمارات قبل سنوات بإعادة فتح مقر سفارتها في دمشق، بالإضافة إلى إعادة التموضع السعودي، وزيارة الوفد اللبناني إلى دمشق، مبيناً أن الزيارات في المنطقة تحاول التعامل مع المستجدات الحاصلة في الساحة السورية سواء أكان هنالك رضى عن النظام السوري أو لم يكن".
وأعلن الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني يوسف أحمد الحنيطي، استقبل يوم أمس الأحد، في عمان وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب، وتم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات.
ويستعرض الدويري خلال حديثه مع وكالة "سبوتنيك" رؤية الملك عبد الله في الأزمة السورية والتي تتلخص على حد تعبيره "بالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي لعودة سوريا إلى الحضن العربي".
وأوضح أن هذا "عنوان استخدم وتُرجم على أرض الواقع من خلال زيارة الملك إلى البيت الأبيض واجتماعه مع الرئيس الأميركي جون بايدن وتسرب بعض المعلومات بأن (الملك الأردني) طالب بتخفيف بعض جوانب قانون قيصر".
وبحسب تعبير الدويري، فإن "النظام السوري من خلال الدعم الروسي والإيراني استطاع أن يستعيد السيطرة على ما يقارب 60% من الأراضي، وبالتالي أصبح واقعاً لا بد من التعامل معه وبالتالي من الضرورة إعادة تأهيله وعودته للجامعة العربية".