القاهرة - سبوتنيك. وقال السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76 إن "مصر التي تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافا، والمواطن لديه قلق عارم من سد النهضة الإثيوبي".
وأضاف "تعلمون ما آلت إليه المفاوضات جراء تعنت إثيوبيا مع العملية التفاوضية واختبار للمنهج الأحادي وسياسة فرض الأمر الواقع وهو ما ينذر بتهديد أمن واستقرار المنطقة".
وأكد الرئيس المصري أن "مصر لا تزال تتمسك بالتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق شامل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وكان السيسي، قد شدد أمس الاثنين، على ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية تساهم في تفاقم تبعات تغير المناخ، وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها.
بينما قال وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور محمد عبد العاطي، في وقت سابق اليوم، إن أبرز تحديات قضية المياه في مصر هو سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، مشيرا إلى أن إثيوبيا شرعت في مجال السد بصورة أحادية دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب.
وقال عبد العاطي، في كلمته أمام المنتدى العربي الخامس للمياه بدبي، إن اتفاق المبادىء (الموقع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في مارس/ آذار 2015) ينص على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول قواعد وتشغيل سد النهضة ويلزم إثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم على دول المصب، بالإضافة إلى مخالفة مبادئ القانون الدولي ذات الصلة والحكمة على استخدام الأنهار الدولية المشتركة.
وأكد أن "مصر انخرطت في جولات تفاوض سد النهضة بحسن نية، رغم دخول القضية عامها العاشر على التوالي ورغم طول أمد المفاوضات، وذلك سعيا منها لاستكشاف كافة السبل المتاحة للتوصل الي اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة بعيدا عن أي منهج آحادي يسعي إلي فرض الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب في دولتي المصب".
وأضاف أن استمرار مصر في التفاوض جاء أيضا "ليؤمن لإثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع من خلال توليد الطاقة مع الحد في الوقت ذاته من الآثار السلبية والأضرار التي قد يلحقها السد علي مصر والسودان".
يذكر أنه منذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي وضمان حقوق كل بلد في مياه النيل، ولكن على مدى 10 سنوات لم تفلح أي جهود في التوصل إلى اتفاق ملزم بين البلدان الثلاثة.
يذكر أن مصر أعلنت، في وقت سابق، أن الذهاب إلى مجلس الأمن في قضية "سد النهضة" يعد أحد المسارات وليس المسار الوحيد أو المنتظر لحل المشكلة من خلاله.
** تابع المزيد من أخبار مصر عبر سبوتنيك.