وقال ربيقة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء "لا أحد يقدم لنا الدروس والثورة فصلت في من كان حركيا ومن كان مجاهدا ومن استشهد في الثورة التحريرية".
وأضاف ربيقة "لا يمكن أن نتحدث عن مصالحة على حساب الذاكرة الجزائرية"، مؤكدا أن علاقة الجزائر مع الطرف الآخر تبنى على مبدأ احترام التاريخ والهوية والذاكرة الوطنية.
هذا وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، عن قانون لتعويض المتعاونين الجزائريين السابقين مع القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر (الحركيين) وإصلاح أوضاعهم، مؤكدا أن فرنسا لم تؤد واجباتها تجاه الحركيين وعائلاتهم.
جاء ذلك خلال استقبال ماكرون لـ 300 حركي (المتعاونون الجزائريون السابقين مع القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر) وقبل 5 أيام من الاحتفال باليوم الوطني لتكريم الحركيين.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن حكومة بلاده "ستقدم قبل نهاية العام مشروعا يهدف إلى تسجيل قانون، الاعتراف والإصلاح تجاه الحركيين"، داعيا الحركيين الجزائريين "للصفح عن فرنسا"، بحسب ما نقلت إذاعة "فرانس أنفو" الفرنسية.
وتابع ماكرون، "بعد الحرب، لم تؤد فرنسا واجباتها تجاه الحركيين ونسائهم وأولادهم، ليس هناك كلمة يمكنها أن تصلح المعاناة التي عشتموها"، موضحا أن على فرنسا دين تجاه الحركيين وأنه ينبغي أن يكون تكريمهم محفورا في الذاكرة الوطنية".
وأشار ماكرون خلال اللقاء إلى أن "تاريخ الحركيين طويل ومؤلم، الحركيون قدموا قوتهم وضحوا بدمائهم من أجل فرنسا، وحينما يتعرضون للإهانة، فإن هذه إهانة لفرنسا".