الزميل العطية، الذي يقطن في مناطق سيطرة الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة وسط مدينة الحسكة، روى تفاصيل العملية الاستعراضية التي قامت بها قوات "التحالف الدولي".
وأشار الزميل العطية إلى أن القوات المسلحة التي داهمت منزل ذويه، قامت وبشكل هوليوودي، باستعراض عمليات الاقتحام وبث حالة الخوف والرعب لدى الأطفال على وجه الخصوص، قبل أن يعتدوا بالضرب على شقيقي (حامد)، بعد نزع لباسه مع شقيقي الآخر محمود، كما قاموا بمصادرة سيارة أجرة تعود لمحمود.
الزميل العطية، الذي يعمل أيضاً مديراً لمكتب "تلفزيون الخبر" المحلي في محافظة الحسكة، أكد أن العملية التي قامت بها قوات التحالف الدولي المزعوم ضد منزل ذويه، تشكل "نموذجا للاستخفاف البشع بحياة سكان الجزيرة السورية وأمنهم والاتهامات المعلبة التي قد تواجه كل من يفكر منهم برفض الوجود الأمريكي، كما تعيد التذكير مجددا ببشاعة الصورة التي آلت إليها القيم العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق وصولا إلى أمريكا اللاتينية، لا بل وتماهيها مع أخلاقيات العصابات الداعشية التي سيطرت على شرقي سوريا، بدعم لا محدود عبر أراضي الدول المجاورة".
وحول تطورات الموقف، أكد مراسل "سبوتنيك" الزميل العطية، تحميل قوات "قسد" المسؤولية الكاملة عن مصير شقيقيه مطالبا جميع الجهات الرسمية والاجتماعية والعشائرية التدخل لإطلاق سراحهما فوراً، ووضع حد لهذا النوع من المهازل التي حولت الجزيرة السورية إلى ما يشبه منطقة خارج التاريخ والمنطق، حيث يمكن لأي كان، أن يمد يده إلى جيبه ويخرج تهمة جاهزة، ويصفع بها كل من لا يروقه، بما في ذلك الصحفيين الذين يفكرون بنقل أي معلومة عن المأساة التي تعيشها هذه المنطقة في ظل مواظبة القوات الأمريكية والمتحالفين معها على سلب البشر حريتهم وآرائهم وحتى حيواتهم ما لم يقبلوا بتدجينهم نفسيا ومعنويا. وانصياعهم لتخرصاتهم وقبولهم بنهب ثروات وطنهم أمام أعينهم، والرضا بحياة الحرمان التي يعيشها ملايين السوريين جراء ذلك".
اختطاف أشقاء مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا يعكس "براعة الجيش الأمريكي في مكافحة الإرهاب"!
© Sputnik . ATTIA ALATTIA
وناشد مراسل "سبوتنيك" قيادة القوات الروسية في مطار القامشلي، التدخل لإطلاق سراح شقيقيه وحث الجانب الأمريكي للتوقف عن فبركة الاتهامات والكف عن ممارسة الإهانات بحق سوريي الجزيرة السورية، لأنها لن تفضي إلا إلى مزيد من الكراهية.
وختم الزميل عطية بالتأكيد أن "وصول روحية الترهيب والإرهاب الأمريكي إلى هذا المستوى الوضيع، تعني قطيعة نهائية مع القيم الحضارية التي لطالما دوختنا الولايات المتحدة الأمريكية في تقولها كلما ارتكبت إثما جديدا بجق البشر أيما حل جنودها، مؤكدا أن ذلك لن يعني أبدا أنها ستنجح في فرض إرادتها ورقابتها على التدفق الإعلامي من خلال محاولة خنق المراسلين، وابتزازهم في أهلهم للتوقف عن نقل الحقائق البشعة التي يتم ارتكابها شرقي سوريا".