راديو

العاهل السعودي يأمل في بناء ثقة مع إيران... وحفتر يتنحى عن منصبه لخوض انتخابات الرئاسة

قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إيران دولة جارة"، معربا عن أمله أن تؤدي المحادثات الأولية بين البلدين إلى "نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات الشعبين في علاقات تعاون".
Sputnik
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن نتائج آخر جولة محادثات بين طهران والرياض كانت "بناءة" مشيرا إلى أن المحادثات بشأن أمن الخليج مع الجانب السعودي وصلت إلى مراحل متقدمة.
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال عضو الشورى السعودي السابق محمد عبدالله آل زلفة  إن "كلام العاهل السعودي يشير إلى رغبة سعودية في التقارب مع الجارة إيران، خاصة أن الجغرافيا تجمعنا ولا يمكننا تغيير الجغرافيا" لافتا إلى أن "إيران دائمًا ما تحبط مثل هذه المحاولات لأنها تقول شيئا في العلن وتفعل شيئا آخر" .
وأشار آل زلفة إلى أن "امتلاك طهران لسلاح نووي ربما يدفع الرياض لخطوة مماثلة مما سيحول المنطقة إلى منطقة تسابق نووي ما سيضر بالمنطقة الأكثر حيوية في العالم نظرا لأنها مستودع الطاقة في العالم".
تنحى القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، عن منصبه مؤقتا من أجل خوض انتخابات الرئاسة المزمع عقدها في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بموجب اتفاق أطراف العملية السياسية في جنيف برعاية الامم المتحدة. 
وكلف حفتر رئيس الأركان، عبد الرزاق الناظوري، ليحل محله مؤقتا لفترة تنتهي عند الانتخابات العامة.
في الأثناء دعت البعثة الأممية جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراء يمكن أن يقوض العملية الانتخابية، وذلك في اعقاب سحب مجلس النواب الثقة من الحكومة. 
وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي عبد الستار حتيتة إن "الحكم على حظوظ المشير في الفوز بالرئاسة سابق لأوانه وهناك شخصيات أخرى مرجح أن تدخل لها حظوظ أكبر ربما منها سيف الإسلام القذافي، مما سيغير من المعادلة" مشيرا إلى أن "ترك حفتر لمنصبه العسكري أمر شكلي إداري لكنه عمليا هو من يحكم الجيش الليبي، نظرا لقربه الشديد من عبد الرزاق الناظوري".
ولفت الخبير إلى أن "هناك زخما دوليا وإقليميا يجعل من موعد 24 ديسمبر موعدا لازما" وأكد أن "عقيلة صالح أوضح للبعثة الأممية أسباب سحب الثقة من الحكومة، ما يرجح تفهم البعثة لقرار البرلمان وسلامة الإجراءات القانونية لهذا القرار".
قررت الجزائر، مساء الأربعاء، إغلاق مجالها الجوي فورا أمام الطيران المدني والعسكري المغربي، وقال بيان الرئاسة إن هذا القرار أتى بسبب استمرار ما وصفتها بـ"الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي".
وأعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها لاتخاذ مثل هذا القرار ووصفته بـ"غير المبرر"، وشددت على أن "المملكة ستظل شريكا مخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل على تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة".
وفي حديثه لعالم سبوتنيك قال الكاتب الصحفي فيصل مطاوي إن "قرار الجزئر جاء بعد اجتماع مجلس الأمن القومي الجزائري بسبب الاستفزازات المغربية المتكررة في المرحلة الأخيرة، وسيكبد المغرب خسائر مادية فادحة نظرا لطول الرحلات الجوية المتجهة إلى الشرق، وسيرفع من تكلفة الطيران العسكري والمدني على السواء".
واستبعد مطاوي أن يتطور الأمر إلى تصعيد عسكري مشيرا إلى أن الجزائر طلبت مرارا إيضاحات من المغرب حول تصريحات وزير خارجيتها عما يسمى تقرير المصير لقبائل الصحراء ولم تتلق ردا"  ورجح مطاوي أن تكون "إسرائيل هي التي تقوم بتسخين الأجواء بين الجا رتين العربيتين، نظرا لعدم موافقة الجزائر على التطبيع وتصريحات وزير خارجية إسرائيل من الرباط أشارت إلى هذا".
مناقشة