قام علماء من جامعة "ييل" بتحليل البيانات الخاصة بكبار السن المشاركين في دراسة، التي تضمنت معلومات عن حالتهم الصحية بشكل عام، والذين تم قبولهم في وحدات العناية المركزة في أمريكا بين عامي 2011 و2018.
اكتشف الباحثون في جامعة "ييل" الأمريكية، في دراستهم الأخيرة، أن الإنسان عند تقدمه في السن، قد تزيد عزلته الاجتماعية من خطر الإصابة بأمراض خطيرة جدا، معتبرين أن هذه المشكلة ليست مشكلة تتعلق بمشاعر الوحدة فقط، بل هي مرتبطة بأمراض خطيرة على الصحة.
"وجد الباحثون أن كل زيادة في درجات العزلة الاجتماعية كانت مرتبطة بزيادة مخاطر الإعاقة والوفاة. وكان لدى كبار السن الأكثر عزلة اجتماعيًا إعاقة وظيفية أعلى بنسبة 50٪ في العام التالي من وحدة العناية المركزة وخطر الموت بنسبة تزيد عن 119٪".
وبحسب المولفة الرئيسية للدراسة، لورين فورنتي، أخصائية أمراض الرئة وطبيبة الرعاية في قسم العناية المركزة في مركز "Yale Medicine" في تصريحات نقلتها مجلة "Eat This, Not That" الأمريكية، لقد "أصبحت العزلة الاجتماعية قضية ملحة بشكل متزايد خلال جائحة كوفيد 19. يجب أن يخضع كبار السن المنعزلون اجتماعيا للمتابعة عن كثب بعد الخروج من المستشفى للتأكد من أنهم يتلقون الرعاية الطبية وإعادة التأهيل التي يحتاجون إليها للشفاء".
دراسات تؤكد: العزلة تؤدي كارثة دماغية وجسدية
وجدت إحدى الدراسات أن العزلة الاجتماعية يمكن أن تزيد من خطر إصابة كبار السن بالخرف بنسبة 50٪. ووجدت دراسة حديثة أجريت في فنلندا أن الرجال الذين أبلغوا عن شعورهم بالوحدة على مدى عقدين من الزمن كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان.
تشير الدراسات إلى أن العزلة الاجتماعية تسبب نتائج متغيرة على ضغط جسم الإنسان، مما قد يؤدي إلى التهاب مزمن يعاني من كبار السن، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض غاية في الخطورة.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "Antioxidants and Redox Signaling"، يمكن أن يؤدي هذا الالتهاب طويل الأمد والمزمن إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والخرف، وهي حالات مرتبطة بالوحدة، خصوصا في فترة انشتار وباء فيروس كورونا المستجد في البلاد.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik