وأوضح الوزير في مقابلة مع تلفزيون "العربية"، أن ذلك سببه بدء الملء دون إخطار دولتي المصب، مضيفا أن فتح بوابات السد عقب انتهاء عملية الملء سبب فيضانا ضرب السودان، وأعقب ذلك تلوث المياه بسبب الترسيبات الناتجة عن السد.
وأضاف المسؤول المصري أنه عندما أرسلت إثيوبيا إخطارات بالملء الثاني خلال العام الجاري استعدت مصر والسودان للأمر، لا سيما أن أديس أبابا كشفت عن نواياها لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، لكنها في النهاية احتجزت 3.7 مليار متر مكعب فقط.
وأردف عبد العاطي قائلا: "هذه كلها معلومات مغلوطة حول تشغيل السد، أدت لخلل في نظام النهر هذا العام، وهذا الخلل له أضرار".
وحول المحادثات المحتملة مع الجانب الإثيوبي، أكد أن الإرادة السياسية تشكل أهم جزء في المفاوضات وفي حال توافرها ستتمكن الدول الثلاث من التوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل وجود اتفاق المبادئ، الذي قال إن إثيوبيا لم تلتزم به، وإن مصر تأمل في وجود شيء مختلف لكن لا توجد علامات مشجعة.
وحول الادعاء الإثيوبي بعرقلة مصر لخطط التنمية لديها، قال الوزير، إن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، حيث أن مصر طالبت البنك الدولي ببناء أول سد على النيل الأزرق بالتعاون بين الدول الثلاث، لكن إثيوبيا خالفت ذلك وجاءت بسد جديد لم "يدرس جيدا".
وأوضح أن بلاده لم تعترض على مشروع سد تيكيزي الذي يعمل حاليا ويولد الكهرباء ويخزن 10 مليارات متر مكعب من المياه، مؤكدا أن مصر لم تعترض وقالت إنها تريد التنمية والرخاء في إثيوبيا.
وأشار إلى أن بلاده كانت ترغب في الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل بما يضمن مصالح جميع الأطراف، مضيفا أن رؤساء وزراء إثيوبيا السابقين تعهدوا بعدم نقص مياه مصر ولو بمقدار كوب واحد، لكن عندما طلبت القاهرة البرهنة على ذلك عبر اتفاقيات مكتوبة رفضوا.
تابع أخبار سد النهضة الإثيوبي أولا بأول عبر سبوتنيك