وبحسب تصريحات الجنرال الأمريكي التي نقلتها مجلة "Military Watch" المتخصصة بأخبار السلاح والعتاد العسكري، فإن هذه الأقمار الصناعية المزعومة "تهدد قدرات الاتصالات والقيادة والسيطرة والدقة الأمريكية التي تعتمد جميعها بشكل كبير على شبكة الأقمار الصناعية العسكرية".
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن هذه الأقمار "تنفي قدرتنا على التأثير في الفضاء كقوة مضاعفة".
ونوهت المجلة إلى أنه "لا يوجد أي أدلة على مثل هذه الادعاءات حتى الآن، ولكن سواء كانت صحيحة أم لا، يمكن أن توفر (الادعاءات) ذريعة (بالنسبة لواشنطن) للتصعيد من قبل الولايات المتحدة بهدف تعزيز الانتشار المتصاعد لأسلحتها الخاصة في الفضاء، والتي قد لا تكون روسيا هي الهدف الأساسي لها"، بحسب المصدر.
ويشير مصطلح "nesting doll"، بحسب المجلة العسكرية، إلى أن "القمر الصناعي مزود بغلاف خارجي يفتح ليكشف عن غلاف داخلي آخر، والذي يفتح بدوره للكشف عن سلاح يمكنه إطلاق النار على الأقمار الصناعية الأمريكية في المدار وتدميرها"، بحسب المزاعم.
وأشارت المجلة إلى أن روسيا أخذت بعين الاعتبار هذه الادعاءات، حيث "استثمرت بشكل كبير في الحرب المضادة للأقمار الصناعية بما في ذلك تسليح طائراتها (ميغ 31) MiG-31 التي تستطيع التحليق في الفضاء القريب، بصواريخ مضادة للأقمار الصناعية".
وكان الخبير العسكري الروسي، بوريس روزين، قد علق في وقت سابق على تصريحات مشابهة أطلقها ريمون قبل أشهر.
وأشار المحلل الروسي معلقا على تصريحات ريموند إلى أن موسكو تقوم بالفعل بتطوير وامتلاك أسلحة مضادة للأقمار الصناعية. تمامًا مثل الولايات المتحدة نفسها، لا توجد اختلافات تقريبًا.
وقال روزين في مقابلة مع وكالة الأنباء الفيدرالية: "هناك أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، تعطل الأقمار الصناعية للعدو. وتجري التجارب باستخدام أسلحة الليزر التي تدمر الأجهزة الإلكترونية الموجودة على الأقمار الصناعية للعدو".
وفقًا للخبير، تمتلك الولايات المتحدة أسلحة مماثلة، بل وأكثر من ذلك، استطاع البنتاغون صنع صواريخ باليستية يمكنها تدمير الأقمار الصناعية. وأعرب عن اعتقاده بأن موسكو وواشنطن تخوضان بالفعل سباق تسلح في الفضاء.
تمتلك الولايات المتحدة وروسيا والصين حصة متساوية من الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية، على الرغم من أن تصاميم موسكو أكثر تقدمًا. ومع ذلك، تصر روسيا على توقيع اتفاقية بشأن نزع السلاح من الفضاء الخارجي، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.