وقال مسؤولو منظمة الصحة العالمية في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن "منظمة الصحة العالمية تُنشئ المجموعة الاستشارية العلمية لأصول مسببات الأمراض الجديدة، من أجل التحقيق في تفشي الفيروس في المستقبل، وتتمثل إحدى مهامها الأولى في تحديد ما إذا كان الفيروس التاجي قد ظهر من مختبر في مدينة ووهان الصينية".
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، ضغط مؤخرا على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لتجديد التحقيق في فرضية التسرب في المختبر.
ولم يتمكن فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، وكذلك تقرير استخباراتي أمريكي نُشر في شهر أغسطس/ آب الماضي من التوصل إلى نتيجة بشأن نظرية تسرب فيروس كورونا من المختبر.
ولطالما وُصفت النظرية القائلة بأن "هروب فيروس كورونا من معهد ووهان لعلم الفيروسات في أواخر عام 2019" هو سبب محتمل لتفشي الوباء العالمي، والتي يؤمن بصحتها مسؤولو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وبعض المشرعين الأمريكيين، والتي تم رفضها إلى حد كبير كنظرية حتى اعترف العديد من العلماء في صيف العام الحالي أنه من غير الممكن استبعاد النظرية.
وقال فريق منظمة الصحة العالمية الذي زار الصين في يناير إنه "من غير المحتمل للغاية" أن يكون فيروس كورونا قد تسرب من المختبر، لافتا إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو انتقال الفيروس من خفاش أو آكل النمل إلى حيوان آخر، ومنه إلى البشر.
فيما ذكر تقرير للمخابرات الأمريكية إنه لا توجد أدلة كافية للقول بشكل قاطع بما حدث.
وتنفي الصين نظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان، واقترح بعض المسؤولين الصينيين دون دليل على أن الفيروس ربما يكون قد هرب من مختبر للجيش الأمريكي بدلا من ذلك، وأن منظمة الصحة العالمية يجب أن تحقق في المختبر الأمريكي بدلا من ذلك.
وقال العديد من أعضاء فريق منظمة الصحة العالمية الذين زاروا الصين في يناير إن المسؤولين الصينيين رفضوا تسليمهم المعلومات الأساسية، مثل بيانات المرضى الأولية من الحالات المبكرة، والتي كان من الممكن أن تساعد في تحديد متى وكيف بدأ مرض (كوفيد-19).
وأكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "أولوية الفريق الجديد يجب أن تكون حصولهم على البيانات، والوصول إلى البلد الذي تم فيه تحديد التقارير الأولى".