موسكو - سبوتنيك. ونقل بيان لوزارة الدفاع التركية، عن الوزير أكار، قوله أثناء لقائه مع قيادة القوات المسلحة، الاثنين، إن تركيا ملتزمة بمبادئ الاتفاق (مع روسيا بشأن إدلب) وتنفذها بعناية، مضيفا: "لكن في الآونة الأخيرة ازداد عدد الهجمات الجوية. وقلنا إن هذا لا يتوافق مع مذكرة التفاهم. والمفاوضات جارية بشأن هذه المسألة على جميع المستويات".
وشدد الوزير على ضرورة نجاح تركيا في ضمان أمن "الأشقاء السوريين" وقواتها وحدودها، "ولحماية بلدنا لا يمكننا قبول موجة جديدة من اللاجئين"، على حد قوله.
وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء البحري، فاديم كوليت، أن الدفاعات الجوية تصدت لمحاولة استهداف لقاعدة حميميم الروسية في سوريا، وذلك بعد إسقاط طائرة مسيرة أطلقها مسلحون من مدينة إدلب.
وقال كوليت، إن منظومة "بانتسير-إس" الصاروخية المضادة للطائرات، دمرت طائرة مسيرة أطلقتها المجموعات المسلحة الإرهابية الموجودة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأشار أيضا إلى أنه لا توجد أي خسائر بشيرية أو مادية جراء الحادث، وأن القاعدة تعمل كما هو مخطط.
وأمس الأحد، أعلن مركز المصالحة أن مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا)، نفذوا 23 عملية قصف في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غربي سوريا.
وقال كوليت في بيان مساء الأحد: "تمّ تسجيل 23 عملية إطلاق نار من مواقع تنظيم "جبهة النصرة " الإرهابي [المحظور في روسيا]في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الـ 24 الساعة الماضية، (بحسب بيانات الجانب السوري 15 حالة إطلاق نار)، ومن بينها 14 عملية قصف إدلب و3 في محافظة اللاذقية و4 في محافظة حماة و2 في محافظة حلب".
يشار إلى أن منطقة شمال غرب إدلب لا تخضع عمليا لسيطرة القوات الحكومية السورية، حيث تتواجد هناك المعارضة المسلحة، وكذلك إرهابيون من عدد من الجماعات التي تشن هجمات دورية على مواقع القوات السورية، كما تعلن دمشق وموسكو.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي وقّعا في الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2019، مذكرة تفاهم لإنهاء الوضع المتوتر جدا على الحدود السورية التركية".
واتفق الجانبان على 10 نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كم داخل الأراضي السورية، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية - التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كم من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.