ووفقا لموقع شنال نيوز آسيا، فإن الأطباء نصحوا بذلك لأن مثل هذه الأنظمة الغذائية تتضمن عادة تناول الكثير من الدهون المشبعة ، من النوع الموجود في اللحوم الحمراء والزبدة.
لكن دراسة جديدة، تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، ومنخفض الكربوهيدرات، قد يكون مفيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
وجدت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، يزيدون من تناولهم للدهون ويقللون من كمية الكربوهيدرات المكررة في نظامهم الغذائي ، بينما يستمرون في تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه الطازجة والخضروات، المكسرات والفاصوليا والعدس، كان لديهم تحسن أكبر في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا مشابهًا كان يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون وأعلى في الكربوهيدرات.
حتى الأشخاص الذين استبدلوا الكربوهيدرات "الصحية" من الحبوب الكاملة مثل الأرز البني وخبز القمح الكامل بأطعمة غنية بالدهون، أظهروا تحسنًا مذهلاً في مجموعة متنوعة من عوامل خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.
وقد شملت الدراسة الجديدة 164 بالغًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة، معظمهم من النساء، وشاركت على مرحلتين، الاولى تم وضع المشاركين على نظام غذائي صارم ومنخفض السعرات الحرارية، مما أدى إلى خفض أوزان أجسامهم بنحو 12%.
بعد ذلك، تم تكليف كل منهم باتباع واحد من ثلاثة أنظمة غذائية يأتي فيها 20 أو 40 أو 60% من سعراتهم الحرارية من الكربوهيدرات.
وتم الاحتفاظ بالبروتين ثابتًا عند 20% من السعرات الحرارية في كل نظام غذائي، مع الحصول على السعرات الحرارية المتبقية من الدهون، وتم تغذية المشاركين بما يكفي من السعرات الحرارية للحفاظ على ثبات أوزانهم.
واتبع المشاركون خطط الأكل لمدة خمسة أشهر، مع توفير جميع وجباتهم للتأكد من التزامهم بوجباتهم الغذائية.
في الدراسة الجديدة، تناولت المجموعة منخفضة الكربوهيدرات كمية أقل بكثير من الكربوهيدرات، لكنهم لم يتبعوا نظامًا غذائيًا يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الكربوهيدرات، والذي يحد بشدة من الكربوهيدرات إلى أقل من 10% من السعرات الحرارية اليومية، ويجبر الجسم على حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات، كما أنهم لم يأكلوا كميات غير محدودة من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل لحم الخنزير المقدد والزبدة وشرائح اللحم.
بعد خمسة أشهر، لم يعاني الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات من أي تغيرات ضارة في مستويات الكوليسترول لديهم، على الرغم من حدوث ذلك.
على سبيل المثال، بقي كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف بالنوع السيئ، على حاله تقريبًا مثل أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا عالي الكربوهيدرات، والذين حصلوا على 7% فقط من سعراتهم الحرارية اليومية من الدهون المشبعة.
وأظهرت الاختبارات أيضًا أن المجموعة منخفضة الكربوهيدرات لديها انخفاض بنسبة 15% تقريبًا في مستويات البروتين الدهني (أ)، وهو جزيء دهني في الدم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور أمراض القلب والسكتات الدماغية.
وشهدت المجموعة منخفضة الكربوهيدرات أيضًا تحسينات في إجراءات التمثيل الغذائي المرتبطة بتطور داء السكري من النوع الثاني. قام الباحثون بتقييم درجات مقاومة الأنسولين للبروتين الدهني ، أو "لبير"، وهو مقياس لمقاومة الأنسولين ينظر في حجم وتركيز الجزيئات الحاملة للكوليسترول في الدم.
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik
11 سببا غير شائع وراء زيادة الوزن
© Sputnik