وانطلق مهرجان القهوة لأول مرة بليبيا في العاصمة طرابلس، مساء أمس الجمعة، ليحتفل الناس مع القهوة اليوم العالمي لهذه الذي يصادف الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، ويستمر المهرجان لمدة 4 أيام.
والتقت "سبوتنيك" مع رئيس اللجنة المنطقة لمهرجان القهوة في ليبيا، عبد الحكيم قدورة، الذي أكد بدوره على أن "الليبيين من الشعوب العربية التي يعشقون القهوة بشكل كبير"، مضيفا أنهم "يبدأون يومهم دائما بفنجان من القهوة على أنغام فيروز أو أنغام الفنانين الليبيين من الزمن الجميل".
وقال قدروة، في حديثه لـ"سبوتنيك": "سيقام اليوم الجمعة تزامنا مع اليوم العالمي للقهوة الذي يصادف بداية شهر أكتوبر، مهرجان ومعرض للقهوة لأول مرة في في ليبيا "، مشيرا أن "المهرجان يتخلله عدة مسابقات أونلاين للمتابعين للصفحة والسوشيال ميديا وداخل المهرجان وستكون هذه المسابقات أثناء فاعليات المعرض وداخل اروقة المعرض".
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان القهوة أن "معرض القهوة سينطلق مساء اليوم الجمعة، وسيستمر لمدة 4 أيام"، مضيفا "نأمل أن يكون هذا المعرض كل عام في الأول من أكتوبر ويشمل هذا المعرض كل فعاليات المتعلقة بالقهوة وملحقاتها".
وردا على سؤال حول المهرجان هل سيكون للتذوق فقط، أم يتضمن جلسات تثقيفية حول تاريخ القهوة صناعتها نشأتها طرق تصنيعها قال قدورة إنه "ستكون هناك مساحة كبيرة من التذوق، والجميع يحاول أن يعرض منتجاته لتذوق القهوة، ولكن سيكون هناك مجال للنقاش والحوار، وخاصة أن المكان الذي اختير لتنظيم المعرض هو في متحف قصر الخلد، وهذا المكان يعبر عن تاريخ وعراقة ليبيا، وفرصة للتعرف على هذا المتحف الكبير، وإمكانية التنزه في الحدائق الموجودة به، وهذا يفتح مجالا للحوار وعدم الملل وربما نقطة اللقاء، وقد استقبلنا من خلال الصفحة الخاصة بالمهرجان العديد من المشاركات".
وحول استيراد البن من بعض الدول المصدرة لأنواع البن الفاخر والجيد، ممن هي أهم الدول التي تستورد منها ليبيا البن، وهل يوجد مصانع ليبية لصناعة البن، قال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان القهوة: "نعم الاستيراد في ليبيا للقهوة يعتمد بشكل كبير على استيراد البن البرازيلي والإيطالي وأخيرا الهندي وبعض الدول الأسيوية".
وأوضح أن "الحقيقة لا توجد في ليبيا مصانع كبيرة لصناعة البن، لكن توجد مطاحن تضع علامات تجارية لأنواع البن المختلفة والمختلطة، ونأمل أن يكون لنا باع أو مجال في هذه الصناعة وبالأخص ليبيا التي تتوسط شمال أفريقيا، وبالإمكان أن يكون تأثيرها على المنطقة بشكل إيجابي في مجال القهوة".
وتابع: "السبب الرئيسي لإقامة المهرجان لحب الليبيين للقهوة وأنا أولهم من عشاق القهوة، الليبيون انطلقوا في ثقافة خلال السنوات الأخيرة هي عشق القهوة خاصة في الصباح، ومن الصعب أن يبدأ الجميع يومهم في الصباح دون فنجان للقهوة أو نسكافية أو النصص أو الكابتشينو وغيرها، هكذا اصبح الليبيون يعشقون يومهم لأنه يبدأ دائما بالقهوة".
وختم رئيس اللجنة المنطقة لمهرجان القهوة في ليبيا، عبد الحكيم قدورة، حديثه بالقول: "من خلال هذا الارتباط الروحي أطلقنا هذا المعرض محاولين أن نؤكد هذا النوع من الثقافات المتعلقة بطقوس الصباح لليبيين".
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار ليبيا اليوم عبر سبوتنيك