ويزعم الموظفون البالغ عددهم 21 في مقال لهم منشور على موقع "Lioness"، يوم الخميس، أن شركة "بلو أوريجين" تدفع موظفيها للتوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء صارمة، كما أنها تخنق التعليقات الداخلية، وتتجاهل مخاوف السلامة، كما أنه يدور في أروقتها تحرش جنسي ضد النساء، وتمييز في العمل ضدهن.
ولم يتم الكشف عن أسماء الموظفين السابقين والحاليين في المقال.
تحرش والدفاع مقابل السكوت
وقاد حملة الكشف عما يدور داخل "بلو أوريجين" الرئيسة السابقة لاتصالات الموظفين في الشركة، ألكساندرا أبرامز، التي أكدت في تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأمريكية أنها "ابتعدت عن الشركة بما يكفي لدرجة أنها ليست خائفة بما يكفي للسماح لهم بإسكاتها بعد الآن".
وذكر المقال مثالين عن التحرش الجنسي داخل شركة "بلو أوريجين"، ومنها قيام مدير تنفيذي سابق بإهانة الموظفات، وكان يناديهن بألقاب مثل "الطفلة" و"الدمية الرضيعة" و"الحبيبة"، كما أنه كان يستفسر عن حياتهن في المواعدة".
كما كشف المقال من جانب الموظفين الغاضبين أن "ثقافة العمل داخل الشركة أثرت على الصحة العقلية للعديد من الأشخاص"، واستشهدوا برسالة من قائدة برنامج كبير لديه عقود في صناعة الطيران والدفاع، والذي ادعى أن "العمل في بلو أوريجين كان أسوأ تجربة في حياتها".
وشكلت المخاوف المتعلقة بالسلامة جزءا رئيسيا من المقال، الذي يزعم أن "بعض المهندسين الذين يضمنون سلامة الصواريخ" تم إجبارهم على مغادرة مناصبهم أو دفع أموال لهم بعد أن وجهوا انتقادات داخلية".
وأكد الموظفون في مقالهم المنشور يوم الخميس أنه "عندما طار جيف بيزوس إلى الفضاء في شهر يوليو/ تموز الماضي لم نشاركه ابتهاجه، بل في المقابل راود الكثيرين إحساس غامر بعدم الارتياح.
وقالوا: "البعض منا لا يتحمل مشاهدة سفره إلى الفضاء على الإطلاق، يبدو أن التنافس مع المليارديرات الآخرين ورغبة جيف في إجراز تقدم عليهم كان ذلك على حساب مخاوف السلامة التي كان من الممكن أن تبطئ الجدول الزمني لانطلاق رحلته".
وفي يوليو 2021، انطلق "أغنى رجل في العالم، ومؤسس شركة "أمازون"، جيف بيزوس إلى الفضاء على متن أول رحلة لشركته.
واصطحب بيزوس شقيقه مارك بيزوس، والسيدة الطيارة والي فونك (82 عاما) وطالب الفيزياء الهولندي أوليفر دايمن (18 عاما) والذي فاز والده في مزاد بمقعد في الرحلة.
وغادر الصاروخ "نيو شيبرد"، من شركة بلو أوريغن" التي أسسها بيزوس عام 2000 إلى الفضاء، المنصة من موقع صحراوي في منطقة غرب تكساس، نحو الساعة 9 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (13:00 بتوقيت غرينتش).
"بلو أوريجين" ترد
في أول رد من شركة "بلو أوريجين" على المزاعم، أكدت نائبة رئيس قسم الاتصالات، ليندا ميلز، أن "ألكسندرا أبرامز تم فصلها في 2019 لأسباب وبعد تلقيها تحذيرات متكررة بشأن مشكلات تتعلق بلوائح مراقبة الصادرات الفيدرالية".
كما أكدت ميلز في بيانها إن
"بلو أوريجين لا تتسامح مع التمييز أو المضايقة من أي نوع".
وقالت:"نحن نوفر العديد من السبل للموظفين للمساعدة، بما في ذلك خط ساخن مجهول على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ، وسنحقق على الفور في أي ادعاءات جديدة تتعلق بسوء السلوك".