ولقي 90 مقاتلاً من الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله"، الخميس الماضي، مصرعهم إثر احتدام المعارك بين الطرفين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" إن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي "أنصار الله" والجيش اليمني في مديرية الجُوبة جنوبي مأرب، إثر هجمات مكثفة شنتها الجماعة بغطاء صاروخي ومدفعي وإسناد جوي بطائرات مُسيرة.
وأضاف أن أنصار الله سيطرت على مرتفعات كان يتمركز فيها الجيش اليمني وقبليين موالون له في مديرية الجُوبة، وتقدم مقاتلو الجماعة باتجاه ثكنة للقوات الحكومية وباتوا يحاصرونها من محورين، عقب سيطرتهم على موقع عسكري ومفترق طرق مؤدٍ إليه، رغم سلسلة الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي.
وحسب المصدر، فإن المعارك المستمرة أوقعت أكثر من 90 قتيلاً من "أنصار الله" والجيش اليمني، غالبيتهم من مسلحي الجماعة، في حين أصيب العشرات من الجانبين بينهم القيادي في صفوف القبليين الموالين للقوات الحكومية حسين الحداد.
ومنذ مطلع فبراير/ شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وأنصار الله في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، و الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
للاطلاع على المزيد من أخبار اليمن الآن عبر سبوتنيك.