وحسب بيان نشرته "رويترز"، قالت الحكومة إن "مجموعة كبيرة من المسلحين المدججين بالسلاح قتلت 14 جنديا من بوركينا فاسو وأصابت 7 آخرين في هجوم شمال البلاد اليوم الاثنين".
وأوضح البيان أن الهجوم وقع بالقرب من بلدة ييرغو في وسط إقليم سانماتنجا شمالا، لافتا إلى أنها منطقة سيطر عليها متشددون جهاديون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وكانت ييرغو مسرحا لعملية أخرى للمتشددين في يونيو/ حزيران الماضي، عندما قتل ما لا يقل عن 15 من ضباط الشرطة، كانت وحدتهم تزور البلدة في مهمة إغاثة في أعقاب نوبة سابقة من عنف المسلحين.
وفيما لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، فقد تصاعدت الهجمات المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في منطقة الساحل الأفريقي، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في جميع أنحاء بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وقد أدت تلك الهجمات إلى نزوح حوالي 1.2 مليون شخص بسبب العنف في بوركينا فاسو وحدها.
وتعيش بوركينا فاسو وضعا أمنيا مترديا حاولت أحزاب المعارضة تنظيم احتجاجات بسببه، حيث شهد شهر يوليو/ تموز الماضي تجمع الآلاف في العاصمة واغادوغو وعدد من المحليات عبر البلاد للتنديد بأعمال العنف والتعامل "الكارثي" مع الوضع الأمني، ولكن المشاركة جاءت ضعيفة بحسب ما ذكره مصدر محلي لـ"سبوتنيك".
ونهاية شهر يونيو الماضي، أقال الرئيس البوركينابي روش كابوري، وزيري الأمن والدفاع بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عقب توالي الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص، في الشهر نفسه.
وقال بيان صادر عن الرئاسة إن الرئيس كابوري سيتولى مهام وزير الدفاع، بدلا من الوزير المقال شريف سي، وإنه تم تعيين العقيد بارتيليمي سيمبوريه، مساعدا لوزير الدفاع.
ويأتي التعديل الوزاري استجابة لمطالب الأحزاب التي نددت بتدهور الوضع الأمني، وطالبت بإقالة الحكومة.
** تابع المزيد من أخبار العالم الآن على سبوتنيك.