قال موقع عبري، مساء اليوم الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعثت برسالة "هادئة" إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تطالبه فيها بالكف عن أعمال البناء الجديدة في المستوطنات بالضفة الغربية.
وبحسب موقع walla، فإنه "من المحتمل أن تصبح قضية المستوطنات بؤرة توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن كلا من البيت الأبيض ومكتب بينيت يريدان تجنب ذلك ومحاولة الوصول إلى تفاهمات عبر قنوات هادئة".
ونقل عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إن نائب السفير الأمريكي في القدس مايكل راتني اتصل بمسؤولين كبار في مكتب بينيت الأسبوع الماضي وأبلغهم أن إدارة بايدن تود أن ترى ضبط النفس أو الحد من التخطيط والبناء الجديد في المستوطنات.
كما أثار راتني في المحادثة المخاوف الأمريكية من احتمال بناء مستقبلي في المنطقة الحساسة E1 بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، حيث سيفصل البناء بين شمال الضفة الغربية والجنوب ويجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إنه منذ الاجتماع بين الرئيس بايدن وبينيت في أواخر أغسطس/آب في واشنطن، ظلت الإدارة على اتصال أسبوعي مع الحكومة الإسرائيلية بشأن قضية المستوطنات.
وقبل رحلة بينيت إلى واشنطن، كان من المقرر أن يجتمع المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية الإسرائيلية للموافقة على تعزيز التخطيط والبناء لحوالي 2000 وحدة سكنية في المستوطنات بالضفة الغربية.
وأراد بينيت أن يتخذ المجلس قرارا بشأن الأمر حتى قبل اجتماعه مع بايدن واعتقد أنه بهذه الطريقة تكون فرص التوتر والأزمة أقل. لكن الإضراب الذي أعلنه موظفو الإدارة المدنية تسبب في عدم انعقاد مجلس التخطيط وتأجيل الموافقة على التخطيط والبناء في المستوطنات بعد الاجتماع مع بايدن.
وخلال لقائه مع بينيت، أثار الرئيس الأمريكي قضية المستوطنات في محادثة ثنائية وقال إنه يتوقع أن تمارس إسرائيل ضبط النفس عندما يتعلق الأمر بالموافقة على بناء جديد في المستوطنات.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن بينيت أبلغ بايدن أن إسرائيل ستستمر في البناء في المستوطنات فقط وفقا لاحتياجات "النمو الطبيعي".
عندما عاد بينيت من واشنطن التقى ببعض قادة المستوطنين. وفقا لتقرير على موقع "زمان إسرائيل"، قال بينيت لقادة المستوطنين إنه قال "لا" لبايدن بشأن طلبه بخصوص وقف البناء في المستوطنات.
وكان هذا التقرير أحد أسباب شعور الإدارة الأمريكية بالحاجة إلى صقل الرسالة حول قضية المستوطنات ودفع راتني لإرسالها إلى مستشاري بينيت.
للاطلاع على المزيد من أخبار إسرائيل اليوم عبر سبوتنيك