وشاركت الرئاسة السورية على صفحتها الرسمية في "فيسبوك" مقطع فيديو مقتضب عبرت فيه عن احتفال السورين بالانتصار في حرب أكتوبر/ تشرين.
وعلقت الرئاسة على مقطع الفيديو الصغير بكلمات مقتضبة: "وليس النصر إلا سنابل تبذرها الشجاعة، وينبتها الصمود، وترويها دماءُ الشهداء.. الذكرى الثامنةُ والأربعون للانتصارِ في حربِ تشرين التحريرية".
وظهر في مقطع الفيديو أسلحة وطائرات سورية اعتبرت في وقتها (زمن الحرب) من أقوى الأسلحة في العالم، على سبيل المثال المقاتلة الروسية "ميغ 25" الفريدة والملقبة بـ"الثعلب المتسلل" التي سببت أزمة كبيرة لكل من إسرائيل وباكستان في الحقبة الماضية، بحسب "ميلتاري ديفينس"، المتخصصة بالشؤون العسكرية.
ونوهت المجلة إلى أن مقاتلة "ميغ 25" سببت مشكلة حقيقية لباكستان، ولعدد من الدول أيضا مثل إسرائيل، بسبب تفوقها الجوي الكبير خلال فترة الحرب الباردة.
وجاء في المقال، المنشور سابقا في وكالة سبوتنيك تحت عنوان ("ميغ 25" المتسللة... مهمات "سرية" سورية ومصرية وهندية أرقت إسرائيل وباكستان) : "تتسل مقاتلات "ميغ 25" الروسية عادة بسرعات منخفضة، أقل من سرعة الصوت، وتعتمد على ارتفاعاتها القصوى لتظل غير مكتشفة"، الأمر الذي جعل الخبراء يصفونها بـ"الثعلب المتسلل".
كما ظهر في الفيديو المقاتلة الروسية "ميغ 23" ذات الأجنحة المتحركة، حيث أشار مقال آخر في ذات المجلة نشر في وكالة "سبوتنيك" تحت عنوان ("ميغ 23" ذات الأجنحة المتحركة تبدد "لا يصلح العطار" في سوريا وليبيا وإثيوبيا)، إلى أن هذه المقاتلة ما تزال في الخدمة لدى الجيشن السوري لعدد من الأسباب، منها دقتها العالية على الرغم من قدمها، حيث يظهر في أحد مشاهد الفيديو، على سبيل المثال، قيامها باستهداف مصور بدقة لا نظير لها تابع لإحدى المجموعات الإرهابية في سوريا حاول تصويرها.
وبحسب موقع وزارة الدفاع السورية، "كان التنسيق بين رمايات المدفعية والطيران (خلال حرب تشرين) يقضي بأن تسقط أول قنبلة على الهدف، في اللحظة التي تجتاز فيها تشكيلاتنا (التابعة للجيش السوري) الجوية خط الكشف الراداري المعادي".
ولذلك "أُعطي الأمر للطائرات بالإقلاع لتنفيذ مهامها قبل أن تعطى الإشارة الرمزية لوحدات المدفعية بفتح النيران". وفي تمام الساعة 13:50 أعطي الأمر للطائرات القاذفة المقاتلة بالإقلاع من مطاراتها واستهداف أهدف اسرائيلية، وفي "الساعة 13:55 أعطي الأمر للمدفعية بفتح نيران التمهيد على الأهداف المعادية في الجولان".
"في الساعة 14:00، كان ما يقارب 900 مدفع وهاون تصب نيرانها على الموضع الأول المعادي وعلى جميع الأهداف الموجودة في الجولان والتي لم يخصص لها جهد جوي". بالتزامن مع اجتياز 80 طائرة مقاتلة وقاذفة مقاتلة خط وقف إطلاق النار والحدود الدولية اللبنانية "لتسقط قنابلها على مراكز توجيه الطائرات في ميرون وجبل الشيخ وتل أبو الندى وتل الفرس، وعلى تجميع الدبابات المعادية في منطقة العليقة كفر نفاخ وعلى كل الجسور القائمة على نهر الأردن".
لتبدأ بعد ذلك مجموعة الاقتحام بالتقدم وتبعتها عملية اقتحام رأسي لجبل الشيخ حيث سيطر الجيش السوري على مرصد جبل الشيخ مع عملية إنزال بالحوامات.