وقال جيليزنياك لوكالة "سبوتنيك": "الهستيريا البولندية بشأن موضوع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، الذي يزعم أن إطلاقه سيصبح ذريعة لزيادة الوجود العسكري الروسي في بحر البلطيق، تتواصل مع حملة وارسو المناهضة لروسيا. وتوضح بولندا أن الناتو وجد سببًا جديدًا لزيادة وجوده بالقرب من حدود روسيا. إذا كان الأمر كذلك، فستؤخذ هذه الحقيقة بالاعتبار في استراتيجية الأمن القومي لبلدنا".
وتايع : "إن محاولة رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، بافيل سولوخ، تقديم روسيا على أنها معتدية تبدو سخيفة تمامًا"، منوها بأن "الغرض من هذا البيان واضح بالعين المجردة- لإقناع الرعاة من واشنطن بتوسيع وجود الناتو في بولندا وأوروبا ككل".
وكان سولوخ قال، في وقت سابق، بأن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، يخشى زيادة الوجود العسكري الروسي على طول طريق خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، وذلك بعد اجتماع لرؤساء الأجهزة الأمنية لدول الحلف، والذي عقد في بروكسل.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الـ15 من أيلول/سبتمبر الماضي، أنه لا شك في أن الهجمات على مشروع أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" ستستمر، بما في ذلك من جانب الأقلية العدوانية في أوروبا، على سبيل المثال، دول البلطيق.
وأعلنت شركة "نورد ستريم 2 أي جي" الروسية، مشغّل خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، في الـ5 من الشهر الجاري، عن البدء بملء السلسلة الأولى من خط الأنابيب بالغاز لتحقيق الضغط المطلوب لإجراء المزيد من الاختبارات.
والجدير بالذكر، أن مشروع "التيار الشمالي 2" يشمل مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، وبسعة 55 مليار مترا مكعبا، سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.