وكان الوزير الإيراني قد وصف المحادثات مع السعودية بالجيدة، وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في مقر الخارجية، على استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم للبنان في ظل ما يمر به من ظروف صعبة.
كما شدد على "استعداد إيران لبناء معملين للطاقة بقوة ألف ميغاوات لمساعدته في حلّ أزمة الكهرباء".
في وقت تناول فيه عبد اللهيان مسار الاتفاق النووي، أكد أن "إيران مستعدة للعودة الى الاتفاق إذا كان الطرف الآخر جاداً في ذلك، وأن معيار العودة للمفاوضات هو رفع العقوبات عن إيران".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب أن العلاقة الإقليمية مهمة بالنسبة للبنان، متمنياً "النجاح للمفاوضات التي تقوم بها إيران، إن كانت مع المملكة العربية السعودية أو مع الدول الخمس زائد واحد في فيينا، لأن نجاحها ينعكس إيجاباً على لبنان وعلى إمكانية أن يتحرك بحرية أكثر في هذه المنطقة".
ووصف متابعون زيارة وزير الخارجية الإيراني بالمهمة، في وقت يحتاج فيه لبنان لجميع سبل المساعدة في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد منذ عقود.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد أكد بعد لقائه عبد اللهيان أن لبنان بأمس الحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، من خلال علاقات طبيعية بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في ما بينها بما يخدم تطلعات شعوبها.