وقال إمام الأزهر خلال لقائه مع إذاعة "الفاتيكان" أثناء تواجده في روما: "يمكنني أن ألخص وأقول إن علاقة الأزهر بالفاتيكان، ممكن أن تعود أصلا إلى علاقة الإسلام بالمسيحية، منذ العصر الأول لهذا الدين".
وتابع موضحًا: "استمرت هذه العلاقة لمدة 10 قرون تقريبا بين مدٍّ وجزر، وحتى في أحلك ظروف الحرب والصراعات المسلحة، كان هناك حوار بين الديانتين"، مشيرًا إلى أن "فلسفة العصور الوسطى مليئة بهذا التراث".
ولفت الطيب قائلا: "توقف الحوار بين الفاتيكان والأزهر لفترة 6ـ7 سنوات، قبل أن تعود للظهور مرة أخرى عام 2015، بعد أن تولى البابا فرنسيس كرسي البابوية، فبادر الأزهر بالتهنئة ثم تلقينا ردًا جميلاً منه، شجعنا على أن نبدأ من جديد، وإقامة علاقة قوية".
وقال الإمام عن علاقته بالبابا، إنه "منذ اللحظة الأولى للقائنا، تأكدت أنه رجل سلام وإنسانية، والرسالة العامة التي قالها "Fratelli tutti" هي نداء لخلق أخوة حقيقية حيث لا يوجد مجال للتمييز على أساس الاختلافات في الدين أو العرق أو الجنس أو غير ذلك من أشكال التعصب".