حتى اليوم لم يتم حصر الأضرار بشكل كامل، وكذلك تكلفة الخسائر، إلا أن بعض التقديرات الأولية تشير إلى أن خسائر سلطنة عمان بلغت مئات الملايين من الدولارات في قطاع الطرق فقط.
تضرر السيارات قد يكون الأخف بالنسبة لأضرار أخرى لحقت بالمساحات الزراعية والمنازل، حيث أن أغلبية السيارات داخل نطاق التأمين ما يعني أن الشركات ستدفع التعويضات لأصحابها.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، قررت اللجنة الوزارية المكلفة بتقييم الآثار البدء بصرف إعانة عاجلة أولية بمبلغ 1000 ريال عماني لكل منزل متضرر.
وعُثر على أحد المفقودين، حيث ارتفع عدد الوفيات جراء الحالة المدارية "شاهين" إلى 12 وفاة، فيما يجري البحث عن 5 مفقودين.
من ناحيته قال مصطفى سلمان، إن الأضرار التي خلفها الإعصار في سلطنة عمان لم يتم تقييمها بشكل كامل حتى الآن.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الطرق الرئيسية تأثرت بما يمكن تقديره بـ 200 مليون دولار.
وتابع: ستدفع شركات التأمين التعويضات لأصحاب السيارات الخاضعة لعملية التأمين، في حين أن الكثير من المنازل خارج نطاق التأمين، ما يعني أن التعويضات ستكون لفئة قليلة من أصحاب المنازل".
في الإطار ذاته، قال خميس بن عبيد القطيطي، المحلل السياسي العماني، إن الإعصار الذي ضرب ساحل بحر عمان في ولايات شمال الباطنة، السويق، والخابورة وصحم، أدى إلى أضرار كبيرة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الأضرار والخسائر حدثت بفعل كميات الأمطار، التي بلغت مستويات قياسية لم تشهدها سلطنة عمان من قبل، وكذلك بفعل الرياح الشديدة التي صاحبت الأمطار الغزيرة.
وبشأن التقديرات الأولية للخسائر، أوضح القطيطي أنه لا يوجد تقدير رسمي دقيق للخسائر المادية.
بحسب القطيطي، فإن الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية كبيرة، حيث تقطعت شبكات الطرق في تلك الولايات، وقطعت خطوط الاتصالات والكهرباء والمياه، إضافة إلى تضرر منازل المواطنين والمقيمين بشكل كبير، حيث جرفت مياه الأودية والشعاب بعض المنازل عن بكرة أبيها، وجرفت معها الكثير من المركبات والحيوانات والمصالح الخاصة والعامة.
وبحسب القطيطي، تضررت المساحات الزراعية بشكل كبير، حيث جرفت الأودية مساحات من الأراضي الزراعية، ودمرت الكثير من المزروعات.
واشار إلى أن عمان تجاوزت الحالة الأولية، حيث وصلت المواد الإغاثية إلى كل الأسر المتضررة من مؤن غذائية ومياه وأدوات ومواد خاصة من خلال كافة أجهزة الدولة وكذلك التصامن الشعبي.
وعثرت فرق الإنقاذ على أحد المفقودين، أمس الجمعة، حيث ارتفع عدد الوفيات جراء الحالة المدارية "شاهين" إلى 12 وفاة، في ظل استمرار البحث عن 5 مفقودين.
وكان إعصار "شاهين" بلغ ذروته في سلطنة عمان، يوم الاثنين الماضي، حيث خلّف قتلى ومفقودين، فيما لجأ المئات إلى مراكز الإيواء، ودمر مساحات زراعية شاسعة، إضافة إلى جرف مئات المنازل والسيارات.