الجزائر -سبوتنيك. جاء ذلك في مقابلة مع الرئيس تبون أذاعها التلفزيون الجزائري الرسمي مساء اليوم الأحد.
وقال الرئيس الجزائري إن:
"التصرفات العدوانية لفرنسا هي سبب غلق مجالنا الجوي أمام الطيران العسكري".
وأرجع تبون قرار باريس بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى "كذبة"، روج لها وزير داخلية فرنسا جيرالد درمانين بشأن وجود 7 آلاف جزائري في فرنسا بشكل غير قانوني.
وكان تبون أكد خلال اللقاء ذاته، أن عودة سفير بلاده إلى فرنسا مجددا مشروط باحترام باريس التام للجزائر.
وقال الرئيس الجزائري: "عودة سفيرنا إلى باريس مشروط باحترام تام للجزائر"، داعيا الرئيس الفرنسي إلى أن ينسى أن الجزائر كانت مستعمرة فرنسية".
وتعيش الجزائر وفرنسا أزمة جديدة، حيث قررت رئاسة الجمهورية الجزائرية، في الثاني من الشهر الجاري، استدعاء سفيرها في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي اليوم التالي، أغلقت السلطات الجزائرية المجال الجوي للبلاد أمام جميع الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل في إطار عملية "برخان".
وتحلق الطائرات الفرنسية بانتظام فوق الأراضي الجزائرية للوصول إلى منطقة الساحل في غرب إفريقيا، حيث يساعد جنودها في محاربة المتمردين الجهاديين كجزء من عملية "برخان".
وبدأت الأزمة بين باريس والجزائر، على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نشرتها صحيفة "لوموند"، اتهم فيها ماكرون النخبة الحاكمة في الجزائر بـ "تغذية الضغينة تجاه فرنسا"، طاعنا في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنس للبلاد عام 1830 حيث قال ماكرون متسائلا: "هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".