مدريد – سبوتنيك. وقال بوريل، في مقابلة مع صحيفة "بايس" الإسبانية: "تريد روسيا فتح التيار الشمالي 2، فلتستخدم هذا الوضع لصب الماء على طاحونتها، تستخدم الوضع القائم لمصلحتها، فهذا العمل هو جزء من لعبة الضغط السياسي، ما زلنا بحاجة إلى الغاز الروسي وربما نحتاج إلى أكثر مما تم إبرامه في العقود" .
وأردف بوريل قائلا: "لهذا السبب، تقترح إسبانيا عدم إبرام صفقات الغاز من قبل الدول بشكل فردي، ولكن يجب أن تكون الاتفاقات مجتمعة كما هو الحال بخصوص اللقاحات".
واستمر بوريل قائلا: "الوضع ملحّ ومشكلة إمدادات الغاز لها بُعد جيوسياسي".
وكرر بوريل، دعوته لمراجعة نظام تسعيرة الكهرباء في أوروبا، على وجه الخصوص، الحد من تأثير سعر الغاز على تكوينها [ تسعيرة الكهرباء]، حيث توجد "ظاهرة المضاربة المالية، وليس مجرد مشكلة العرض والطلب".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، خلال اجتماع بشأن مسائل الطاقة، أن بلاده كانت وما زالت مورداً موثوقاً للغاز للمستهلكين في أوروبا وآسيا، ووجَه وزير الطاقة لمراقبة تنفيذ التزامات نقل الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، قائلا إنه لا يجب تقويض الثقة في شركة "غازبروم" كشريك موثوق به تماماً في توريد ونقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وشدد بوتين، على أنه "يجب الالتزام بالواجبات التعاقدية بشأن نقل وضخ الغاز عبر الأراضي الأوكرانية، عبر النظام الأوكراني لنقل الغاز. أولاً، لا يجب وضع أحد في موقف صعب، بما في ذلك أوكرانيا، على الرغم مما تمر به العلاقات الروسية الأوكرانية في الوقت الحالي. ثانياً، لا يجب تقويض الثقة في شركة "غازبروم" كشريك موثوق به تماماً في جميع النواحي".
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من يوم الجمعة المنصرم، أن خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي2" و"التيار التركي" مشروعان يهدفان إلى تحسين أمن الطاقة في أوروبا.
والجدير بالذكر، أن مشروع "التيار الشمالي 2" يشمل مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، وبسعة 55 مليار مترا مكعبا، سنوياً؛ وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.
هذا وارتفع سعر العقود الآجلة للغاز في أوروبا في السادس من الشهر الجاري، إلى مستويات قياسية، وتجاوز للمرة الأولى في التاريخ، 1900 دولار لكل ألف متر مكعب، بعدها أخذ في التراجع إلى دون مستوى 1000 دولار لكل ألف متر مكعب.
رئيس مجلس إدارة شركة "غازبروم" الروسية أليكسي ميلر، أكد سابقًا أن التأخر الشديد في ضخ الغاز في مرافق تخزين الغاز تحت الأرض الأوروبية، والطلب المتزايد قد أدى إلى أن أسعار هذا النوع من الوقود في أوروبا قد حطمت الأرقام القياسية.