يقول سكرتير محافظ عدن محمد الجنيدي، في حديث خاص لـ"سبوتنيك" إن الأجهزة الأمنية اليمنية لا تزال تواصل التحريات والبحث لمتابعة تحقيقاتها ومتابعتها لظروف وحيثيات العملية الإرهابية، والمتورطين فيها، وهناك معلومات أولية لا يزال العمل مستمرا في صدد استكمالها، حتى تكمل الصورة ويتم الوصول إلى الجهات التي تقف خلف هذا الاستهداف الجبان الغادر.
ويشير الجنيدي إلى أن هذا الاستهداف ليس بشيء جديد، لكنه استمرار لمحاولات خلط الأوراق، ومحاولة إرباك وتعقيد المشهد، وتأزيم الوضع داخليا، فالحكومة نزلت إلى عدن خلال الأسبوع الفائت، وبدأت تمارس مهامها وعملها واجتماعاتها، والنظر في القضايا والملفات التي على عاتقها.
ويرى الجنيدي أن هناك من ينزعج من عودة الحكومة، ومن استمرار عملها داخل عدن، ويريدون أن يُظهروا أن الحكومة عاجزة عن القيام بواجباتها ومهامها. وكل هذه مؤشرات على خلفية وحيثيات هذا التفجير، الذي كان الغرض منه مثلا، التشويش على زيارة رئيس الوزراء إلى القاهرة، وبالتالي كل هذه الأحداث التي جرت قبل أسبوع، مرتبطة بإيجاد نوع من القلائل لنشر الخوف، كي تدفع بالحكومة للمغادرة مرة أخرى.
ويعتقد الجنيدي أن مثل هذه الأمور من المفروض أن تعجل وتسرع في استكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض، لأن التأخير والمماطلة سيؤدي إلى مزيد من التعقيد، ومزيد من عدم الاستقرار الأمني، وبالتالي كل التصريحات الصادرة عن وزاراة خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، وحتى على مستوى دول الخليج، تشدد على تنفيذ اتفاق الرياض.
ويرى الجنيدي إلى أن اتخاذ بعض الإجراءات يمكن أن تساعد في تثبيت الأمن والاستقرار، وبأن تساعد على تهيئة البيئة للحكومة للمضي في مشروع التعافي، ومشروع استعادة مؤسسات الدولة، كتغيير بعض المحافظين ومدراء الأمن في المحافظات.
وتمنى الجنيدي إلى أن تكون هذه العملية تمهيدا لعملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، وتنهي الحرب القائمة في البلاد بين مختلف الأطراف المتحاربة، بما فيها بين الشرعية والحوثيين، لأنها حرب عبثية مدمرة، ولابد من حل وسلام، ونحن مع السلام.