كيف تضمن روسيا سلامة العالم في ظل وجود الأسلحة النووية المدمرة؟... فيديو

شهد معرض الأسلحة "أرميا 2021"، في الصيف الماضي، توقيع عقد تصنيع وتوريد منظومة صواريخ آمرة تنطلق من منصات متنقلة لقوات الصواريخ الاسترايجية الروسية.
Sputnik
والصواريخ الآمرة هي الصواريخ الخاصة بنظام "بيريميتر" الذي يضمن قيام روسيا بالرد في حال تعرضت للعدوان حتى إذا تمكن المعتدي من تدمير مراكز القيادة العليا التي لا يمكن لروسيا أن تلجأ إلى استعمال الأسلحة النووية إلا حسب توجيهاتها.
وماذا لو انقطع الاتصال بمراكز القيادة المخولة بإصدار أوامر استخدام الأسلحة النووية أو تم تدميرها؟ في هذه الحالة يتم التعامل مع العدوان بموجب الأوامر الصادرة عن نظام "بيريميتر" الذي يمكن بل يجب، وفي الحالة هذه، أن يصدر تعليماته لقوات الصواريخ الاستراتيجية دون مشاركة القيادة العليا. ولم يكن مصادفة أن يطلق الخبراء العسكريون الغربيون على نظام "بيريميتر" تسمية "اليد الميتة".
وتكون الصواريخ الآمرة التابعة لنظام "بيريميتر" هي التي تحمل أوامر توجيه الرد للمعتدي إلى قوات الصواريخ الاستراتيجية، فهي مزودة بأجهزة إرسال قوية قادرة على مقاومة التشويش الإلكتروني.
ولم يكن ممكنا حتى الآن تغيير مكان إطلاق الصواريخ الآمرة لوجود منصات إطلاقها في المخابئ الثابتة تحت الأرض والتي يمكن تحديد أماكنها نظريا. أما الآن فيصبح إصدار الأوامر لقوات الصواريخ الاستراتيجية من أي مكان غير متوقع ممكنا بموجب عقد توريد المنصات المتحركة لإطلاق الصواريخ التابعة لنظام "بيريميتر" وهو ما يعزز إمكانية إيقاع القصاص على المعتدي في كل الأحوال ويوطد بالتالي ضمان سلامة العالم بمنع المعتدين المحتملين من استخدام الأسلحة النووية المدمرة.
مناقشة