وزير الخارجية اليمني: الحوثيون يمنعون وصول الغذاء والدواء إلى مأرب

اتهم وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول، جماعة "أنصار الله"، بمحاصرة مدنيين في مديرية العَبدية في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء.
Sputnik
القاهرة – سبوتنيك. وقال ابن مبارك، خلال اتصال هاتفي مع الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، إن "عشرات الآلاف من سكان مديرية العَبدية [جنوب] محافظة مأرب نتيجة الحصار الهمجي الذي يفرضه الحوثيون على المديرية منذ أسبوعين".
"أنصار الله" اليمنية تعلق على الحوار الإيراني- السعودي
وأضاف أن "الحوثيين يمنعون وصول الغذاء والدواء وإجلاء الجرحى إلى مديرية العَبدية، ويستهدفون المديرية بالصواريخ البالستية وكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وترتكب أفظع الجرائم بحق السكان المدنيين، في انتهاك صارخ لكل مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني".
ودعا وزير الخارجية اليمني، الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إلى "التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين وإنهاء الحصار الوحشي وإدانته كجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي ولا تسقط بالتقادم"، على حد قوله.
ويوم السبت الماضي، أوقعت معارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في مديرية العَبدية جنوبي مأرب، 23 قتيلاً بينهم قيادي في القوات الحكومية، و31 جريحاً من الجانبين، في ظل هجمات مكثفة للجماعة لاقتحام المديرية خاصة بعد قطع الجماعة إمدادات الجيش إليها في 21 أيلول/سبتمبر الماضي عقب سيطرتها على مديرية حَريب المجاورة، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
ومنذ مطلع شباط/فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة