وقال الصندوق إنه يتفق إلى حد كبير مع التقييمات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي والعديد من الاقتصاديين بأن الموجة العالمية الحالية من الزيادات في الأسعار ستتراجع في النهاية، لكن أشار أيضا إلى أن هناك "حالة عدم يقين كبيرة" حول تلك التوقعات.
كما لفت التقرير التحذيري إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتقدمة، باعتبارها أماكن "تميل فيها مخاطر التضخم إلى الاتجاه الصعودي"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".
وقالت غيتا غوبيناث، المستشارة الاقتصادية ومديرة البحوث في صندوق النقد الدولي: "بينما يمكن للسياسة النقدية أن تنظر بشكل عام من خلال الزيادات المؤقتة في التضخم، يجب أن تكون البنوك المركزية مستعدة للتصرف بسرعة إذا أصبحت مخاطر التضخم أكثر أهمية في هذا التعافي المجهول".
وأضافت موضحة: "يتعين على البنوك المركزية رسم إجراءات طارئة، والإعلان عن دوافع واضحة، والعمل بما يتماشى مع هذا الاحتمال".
قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إن السلاح الأساسي لمحاربة التضخم هو رفع أسعار الفائدة. لم يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة منذ 2018.
كان التحذير جزءا من التحديث الفصلي لصندوق النقد الدولي عن الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث خفض الصندوق بشكل طفيف توقعاته للنمو العالمي هذا العام.
لكنه خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية بنقطة مئوية كاملة عن توقعاته الصادرة في يوليو/ تموز، وإن كان لا يزال قويا عند 6% وهو ما يتجاوز التوقعات البالغة 5.2% لجميع الاقتصادات المتقدمة.