وبلغ عدد الموظفين المستقيلين مستوى مرتفع تاريخيا لم تشهده البلاد منذ بدء جمع البيانات، حيث سجل 4.3 مليون موظف مستقيل من عمله، حسبما ذكرت شبكة "سي إن بي سي".
ارتفع معدل الاستقالات إلى 2.9%، بزيادة قدرها 242 ألف استقالة عن الشهر السابق، والذي شهد معدل 2.7%، وفقًا لمسح فرص العمل ودوران العمالة الذي تجريه الوزارة. المعدل، الذي يتم قياسه مقابل إجمالي العمالة، هو الأعلى في سلسلة البيانات التي تعود إلى ديسمبر/ كانون الأول عام 2000.
يُنظر إلى الاستقالات تاريخيا على أنها مستوى ثقة العمال الذين يشعرون أنهم آمنون في العثور على عمل في مكان آخر، على الرغم من تغير ديناميكيات العمل خلال الوباء، حيث ترك العمال وظائفهم بسبب المخاوف الصحية وقضايا رعاية الأطفال التي تنفرد بها ظروف الوباء.
ترك ما مجموعه 892 ألف عامل في صناعة الخدمات الغذائية والإقامة وظائفهم، فيما غادر 721 ألف عامل تجزئة بالإضافة إلى 534 ألف عامل وظائفهم في مجالي الرعاية الصحية والمساعدات الاجتماعية.
وقالت إليز غولد، كبيرة الاقتصاديين في معهد السياسة الاقتصادية: "مع انخفاض فرص العمل والتعيينات في أغسطس، ارتفع معدل الاستقالات إلى مستويات جديدة، وجاء ذلك جنبا إلى جنب مع ارتفاع حالات كوفيد والمخاوف المتزايدة على الأرجح بشأن العمل في ظل الوباء المستمر".
كما انخفضت الوظائف الشاغرة إلى 10.44 مليون خلال الشهر المشار إليه، بانخفاض قدره 659 ألفا، مقارنة بـ11.1 مليون في يوليو/ تموز، وفقا للمسح الذي يراقبه مسؤولو البنك المركزي بحثا عن أي علامات حول ركود سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.