موسكو – سبوتنيك. وقال الجيش الأمريكي، في بيان اليوم الجمعة، إن "المدمرة تشافي كانت تقوم بعمليات روتينية في المياه الدولية في بحر اليابان عندما اقتربت منها مدمرة روسية على بعد 60 مترا، رغم أن جميع الاتصالات معها كانت آمنة ومهنية".
ولفت البيان إلى أن "بيان وزارة الدفاع الروسية حول التعامل بين سفينتينا غير صحيح".
وأضاف البيان، "تقوم السفينة يو.إس.إس تشافي دائما بعملياتها وفقا للقانون والعرف الدوليين".
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن مدمرة أمريكية حاولت انتهاك حدود الدولة الروسية في بحر اليابان، وقامت سفينة روسية مضادة للغواصات تابعة لأسطول المحيط الهادئ "الأدميرال تريبوتس" بمنع الانتهاك.
وأشار البيان إلى أنه في 15 أكتوبر/تشرين الأول، في حوالي الساعة 17.00 بالتوقيت المحلي، اقتربت المدمرة البحرية الأمريكية "تشافي"، التي تتواجد في بحر اليابان منذ عدة أيام، من المياه الإقليمية الروسية و"حاولت عبور حدود الدولة".
وقال البيان: "حذرت السفينة "الأدميرال تريبوتس" عبر الاتصالات الدولية من عدم جواز مثل هذه التصرفات، وتم إخطار السفينة الأمريكية أيضًا بأنها في منطقة مغلقة أمام الملاحة بسبب "نيران المدفعية" في إطار التدريبات الروسية الصينية المشتركة "التعاون البحري 2021" التي تجري في الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر الجاري".
وأضاف البيان أنه "بعد تلقي التحذير، قامت المدمرة "تشافي" الأمريكية، بدلاً من تغيير مسارها لمغادرة المنطقة المغلقة، برفع الأعلام الملونة التي تشير إلى الاستعداد لعملية إقلاع مروحية من على السطح، مما يعني أنه كان من المستحيل تغيير المسار والسرعة، وأقدمت على إجراءات لانتهاك حدود دولة روسيا الاتحادية في خليج بطرس الأكبر".
وتم التأكيد أن السفينة "أدميرال تريبوتس"، التي تعمل في إطار قواعد الملاحة الدولية، اتخذت مسارًا لإخراج المدمرة من المياه الإقليمية الروسية.
وأضافت الدفاع الروسية: "بعد أن اقتنعت المدمرة البحرية الأمريكية "تشافي"، بتصميم طاقم السفينة الروسية على عدم السماح بانتهاك حدود الدولة، غيرت الاتجاه وعادت في الساعة 17.50 إلى الاتجاه المعاكس، عندما كانت "الأدميرال تريبوتس" على بعد أقل من 60 مترًا. تعد تصرفات طاقم المدمرة البحرية الأمريكية "تشافي" انتهاكًا صارخًا لقواعد تجنب الاصطدام الدولية للسفن في البحر وللاتفاقية الحكومية الروسية- الأمريكية حول منع الحوادث في البحار المفتوحة وفي المجال الجوي فوقها في عام 1972".
وقررت الدفاع الروسية في وقت لاحق استدعاء الملحق العسكري الأمريكي في موسكو وتم نقل موقف الوزارة الروسية إلى الملحق العسكري، فيما يتعلق بمحاولة الانتهاك التي حصلت في 15 أكتوبر، من قبل المدمرة "شافي" الأمريكية لحدود روسيا الاتحادية في خليج بطرس الأكبر.
وأضافت أن الوزارة أشارت إلى التصرف غير المهني لطاقم المدمرة الذي انتهك القواعد الدولية الخاصة بتجنب اصطدام السفن في البحر وأحكام الاتفاق الحكومي الدولي الروسي الأمريكي بشأن منع الحوادث في البحر المفتوح وفي المجال الجوي فوقه في عام 1972".