وأضاف الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" أن الرياض تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة.
وجرت بين الرياض وطهران 4 جولات من المحادثات حتى الآن منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك أول اجتماع خلال الشهر الماضي مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.
وأوضح الأمير فيصل أن المحادثات "ودية واستكشافية"، مضيفا: "نحن جادون بشأن هذه المحادثات، وبالنسبة لنا، هذا ليس تحولًا كبيرًا، فلقد قلنا دائمًا أننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وقطعت المملكة العربية السعودية وإيران العلاقات الدبلوماسية بينهما في يناير/كانون الثاني من عام 2016 بعدما تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم من محتجين، بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز باقر النمر.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال قبل يومين في مؤتمر صحفي: "نتواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر، وحوارنا مع الرياض يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة وجدية أكثر من أي وقت مضى".
وتابع: "ناقشنا مع السعوديين حتى الآن عددًا من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية، من بينها الملف اليمني".
وقالت مصادر مطلعة على المناقشات لوكالة "بلومبيرغ"، إن إيران تريد اتفاقا بشأن اليمن كخطوة أولية نحو إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، لكنها تصر على أن التطبيع يأتي أولا.
وفقا للمصادر، فإن إيران اقترحت تبادل إعادة فتح القنصليتين في مدينتي مشهد الإيرانية وجدة السعودية كدليل على حسن النية. قالت المصادر إن المحادثات أحرزت تقدما بشكل عام لكنها تميل إلى التعثر عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل.
تابع المزيد من أخبار السعودية اليوم على سبوتنيك.