القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد السلام، عبر تويتر، "مطالبة أمريكا بفتح ممرات آمنة للمقاتلين إدانة لها بأنها على ارتباط وثيق بعناصر (القاعدة) و(داعش) [المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول] الذين تم دحرهم من العَبدية [جنوب مأرب] وتحريرها من إجرامهم".
وأضاف "ومع الاقتراب من آخر أوكارهم في مأرب [يقصد اقتراب قوات الجماعة من مدينة مأرب مركز محافظة مأرب] يتعالى صراخ الأمريكان، زاعمين حرصا على السلام وهم أعداء السلام في اليمن وكل العالم".
وبوقت سابق اليوم، أدانت الولايات المتحدة، التصعيد العسكري المستمر منذ أشهر لجماعة "أنصار الله" الحوثيين على محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، منددة "باستخفاف" الحوثيين بسلامة المدنيين.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان
"تدين الولايات المتحدة تصعيد الحوثيين حول مأرب، والذي يظهر استخفافا صارخا بسلامة المدنيين"، مشيرة إلى أنه "يعيق الحوثيون حركة الأشخاص والمساعدات الإنسانية ويمنعون الخدمات الأساسية من الوصول إلى 35000 من سكان العبدية [مديرية في مأرب]".
وأشارت إلى أن تصرفات الحوثيين "تسببت في نزوح المزيد من اليمنيين داخليا"، كما حثت "الحوثيين على السماح على الفور بالمرور الآمن للمدنيين والمساعدات المنقذة للحياة والجرحى".
ودعت واشنطن "الحوثيين إلى وقف هجومهم على مأرب، والاستماع إلى الدعوات العاجلة من جميع أنحاء اليمن والمجتمع الدولي، لإنهاء هذا الصراع ودعم عملية السلام الشاملة بقيادة الأمم المتحدة".
وبوقت سابق من اليوم، برر عبد السلام، هجوم قوات جماعة أنصار الله على مديرية العبدية جنوب مأرب، بالقول إن "الاشتباكات التي شهدتها العبدية كانت مع عناصر تكفيرية ذات علاقة بـ (القاعدة) و(داعش) ومرتبطة بقوى العدوان [في إشارة إلى الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي]، وقد قامت الدولة بواجبها في تأمين المديرية".
ويوم الجمعة الماضي، سيطر مقاتلو جماعة الحوثيين على مركز مديرية العبدية جنوب مأرب، إثر معارك مع الجيش اليمني وقبليين موالين له أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
وتحقق التقدم الميداني لجماعة الحوثيين بالسيطرة على مديرية العَبدية بعد فرض الجماعة حصارا على المديرية وقطعها إمدادات قوات الجيش اليمني المتمركزة في المديرية منذ 21 سبتمبر الماضي، عندما سيطرت على مركز مديرية حَريب المجاورة (جنوب مأرب) التي تمثل خط الإمداد الرئيسي للعَبدية.
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانبا من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر سبوتنيك.