الرئاسة العراقية ومجلس القضاء يحذران من أي "تصعيد" يمس الأمن المجتمعي
حذرت الرئاسة العراقية ومجلس القضاء الأعلى في البلاد، من أي تصعيد يمس السلم والأمن المجتمعي، على خلفية اعتراض قوى شيعية على نتائج الانتخابات البرلمانية.
جاء ذلك في بيان مشترك للرئيس برهم صالح ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، بعد تصاعد وتيرة التوتر والمخاوف من اندلاع أعمال عنف على خلفية اعتراض قوى وفصائل شيعية متنفذة على النتائج الأولية للانتخابات.
ودعا البيان جميع الأطراف في البلاد إلى تبني "موقف وطني مسؤول يأخذ في الاعتبار المصلحة العليا للبلد، والتزام التهدئة وتغليب لغة العقل وتجنّب أي تصعيد قد يمس السلم والأمن المجتمعي".
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، أثير الشرع، إن معظم المخاوف من التصعيد والعنف المحتمل من قبل القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات قد تبدد، بسبب بوادر حسن النية من القوى السياسية بأن تكون الحكومة المقبلة "توافقية".
وأضاف أنه لن يكون هناك مشادات أو مواجهات بين قوى صاعدة وقوى خاسرة للانتخابات بسبب وجود توافقات على النأي بالعراق عن كل هذه الأمور، كما أن هناك تجارب سابقة حدت من هذه المخاوف.
الرياض تؤكد أن أنشطة إيران النووية تُدخل المنطقة في مرحلة بالغة الخطورة
حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من دخول المنطقة مرحلة بالغة الخطورة مع تسريع إيران أنشطتها النووية، مشددا على ضرورة أن توقف طهران سريعا الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي.
وفي مؤتمر صحفي في واشنطن غداة اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا بن فرحان إلى "وقف سريع" للأنشطة الإيرانية التي تنتهك الاتفاق.
وطالب الوزير السعودي "بسرعة استئناف" المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضاف أن "الاتصالات السعودية الإيرانية، رغم أنها كانت ودية، إلا أنها، في طبيعتها، كانت استكشافية، ولم تصل إلى وضع يمكننا فيه القول إننا أحرزنا تقدما كبيرا".
في هذا الإطار، قال المحلل السياسي الإيراني، عماد أبشانس أن هناك ضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كي تقوم السعودية بإطلاق مثل هذه التصريحات وتوجه اتهامات لإيران بأنها تهدد المنطقة بدلاً من توجيه الاتهامات لإسرائيل، التي تهدد انشطتها النووية المنطقة بالفعل.
وأشار إلى "أن إيران مستعدة للمشاركة في مفاوضات فيينا، لكن غير مستعدة لكي تضيع وقتها في مفاوضات لا نهاية لها والمسألة هى أن المفاوضات يجب أن تكون على أساس عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي وتنفيذ تعهداتها وإعطاء ضمانات بأنها لن تقوم بتكرار ما فعلته سابقاً من الخروج من الاتفاق النووي وعرقلة تنفيذه".
زعيم حزب "القوات اللبنانية" ينفي الاتهامات بالتخطيط لاشتباكات بيروت
نفى زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اتهامات "حزب الله" بأن حزبه خطط لأعمال العنف التي دارت في شوارع بيروت وأسفرت عن مقتل سبعة، الخميس الماضي.
وقال جعجع في تصريحات لمحطة "صوت لبنان الدولية"، إن اجتماعا عقده يوم الأربعاء تجمع سياسي ينتمي إليه حزب القوات اللبنانية، ناقش خيارات العمل إذا نجحت مساعي "حزب الله" في عزل قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت، طارق بيطار.
وأضاف أن الخيار الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع كان الدعوة إلى إضراب عام فحسب، بحسب قوله.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي اللبناني، حسن حردان، إن المستفيد من تفجير الأوضاع في لبنان هى الولايات المتحدة الأمريكية التي تحرك الأطراف الموالية لها من أجل توتير الأوضاع بهدف توجيه سهام الاتهام إلى حزب الله وحلفائه ودفعها إلى إحداث فتنة.
وأضاف أن الهدف الأساسي من الاشتباكات هو استدراج الفصائل المختلفة للفتنة وخلق استقطاب طائفي في لبنان، مشيرا إلى أن القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع تريد إعادة توحيد الصف المسيحي خلفها، وبالتالي إضعاف التيار الوطني الحر المعروف بأنه حليف لـ"حزب الله" .