جاء ذلك في سلسلة تدوينات على "توتير" نشرها اليوم السبت، قال فيها إن أبناء السودان عطروا ثراه بعطر الشهادة، مضيفا: "لن نسامح أنفسنا أو يسامحنا التاريخ إن لم نحقق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة وإن لم نصل بالانتقال إلى نهاياته المرجوة".
وقال حمدوك إن جوهر الأزمة الحادة التي يعيشها السودان هو تعذر الاتفاق على مشروع وطني بين قوى الثورة والتغيير لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
وتابع: "هذا التعذر سببه وجود انقسامات عميقة وسط المدنيين ووسط العسكريين وبين المدنيين والعسكريين".
وأكد رئيس وزراء السودان أن حصيلة النقاشات التي أجراها خلال الأيام الماضية سيتم ترجمتها عبر توافق عريض على مجلس تشريعي واسع التمثيل يعبِر عن تعدد وتنوع البلاد وعن قوى الثورة والتغيير.
وتابع: "هذا المجلس سيمثل حصن الثورة ومرجعيتها وسيكون بمثابة كيانها الرقابي ومصدر تشريعاتها"، مضيفا: "سأشرف على تنفيذ خارطة الطريق مع الجميع".
يذكر أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ألقى خطابا موجها للشعب السوداني، أمس الجمعة، تحدث فيه عن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد وأكد على أهمية الإعداد للانتخابات التي سيتم إجراؤها عقب انتهاء الفترة الانتقالية.
وأكد حمدوك في خطابه على قدرة الشعب السوداني الذي قام بالثورة العظيمة أن يجتاز تلك المحنة ويصبح أكثر قوة، مشيرا إلى أن حقق الجماهير في التعبير السلمي عن رأيهم محل احترام وهو حق يجب حمايته.