وصرح المخرج ويس كرافن أن أفلام الرعب لا تخلق الخوف بل تطلقه، وذلك عبر التنفيس عن الأشياء التي تخيفنا والتفاعل معها وإطلاق الأدرينالين، حسب ما نشر موقع "تريندز بلوغدادي".
وقال الدكتور أندرو سكاهيل، مؤلف كتاب "الطفل الثائر في سينما الرعب": "كان هناك قلق بشأن ما يضايق الناس في نوع الرعب"، وتابع قائلا: "جاء النقد المبكر لفيلم الرعب من هذا المكان حيث كان يُنظر إلى سينما الرعب على أنها تمكن السادية، وأنها، وبشكل أساسي، أعطت الجسد واللياقة البدنية لأوهام لا ينبغي تعزيزها".
وبدأ العلماء في تغيير نظرتهم إلى أفلام الرعب بعد الازدياد الملحوظ في شعبيتها، ولاحظوا كيف يعمل المشاهدون كمستقبل نشط لما يقدم لهم، بالإضافة إلى التفاعل العميق مع هذه المادة السوداء، مما يكشف عن أشياء تتجاوز الظاهر في النفس البشرية، شرحها سكاهيل من خلال نظرية "الأم البديلة" والتي تقول إن أفلام الرعب تسمح بالتحكم في الخوف من الموت من خلال إعطاء فكرة بديلة، وأن الخطر الذي يستشعره جسدنا يناقضه إحساس الأمان في المقاعد المريحة، بحيث يتم تحفيز الجسد في بيئة آمنة مما قد يكون في الواقع عبارة عن عملية علاج فعالة.
وشبه كورت أوكلي، مؤسس" إم في تي" في سان فرانسيسكو، تجربة الجمهور البديلة مع أفلام الرعب بممارسة العلاج، حيث يتعرض المريض لضغوط في بيئة خاضعة للرقابة لتقليل تأثيرها، وأكد أوكلي أن أفلام الرعب تعلم التعامل مع ضغوطات العالم الحقيقي، وكيفية إدارة التوتر مما يساعد في إدارة الضغوطات والمخاوف اليومية، فهي وسيلة من وسائل التنفيس.
وكشف المخرج جوناثان باركان عن تفاعل أفلام الرعب مع الصحة العقلية من خلال الفيلم الوثائقي "الصحة العقلية والرعب"، حيث أكد تعامله مع هذه المشاعر من خلال تجربته الشخصية في معركة أخته مع مرض السرطان، والتي واجهت من خلالها وحشا مجهولا وغير مرئي حيث أصبح الرعب وسيلة لمواجهة هذا الوحش وكان الأهم من ذلك رؤية ذلك الوحش مهزوما، قال باركان: "لقد تعلمت أن الكثير من الناس يرون ويستخدمون الرعب بطرق مختلفة وفريدة وجميلة لمساعدة صحتهم العقلية"، وتابع قائلا: "الطرق التي نتفاعل بها مع الرعب متنوعة ومذهلة مثل النوع نفسه".
ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية
© Sputnik