نائب روسي: السياسة الأمريكية تجاه السودان فاقمت الوضع الاقتصادي في البلاد

أعلن النائب الروسي، فيتالي ميلونوف، على صفحته الشخصية على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" أن السياسة التي تنتهجها واشنطن في السودان تؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد وتقوض حلول السلام، وروسيا تدعم إرادة السودانيين الذين يدافعون عن التحرر من التأثيرات الخارجية.
Sputnik
وشدد ميلونوف في كلمته على أنه "بضغط من الولايات المتحدة، ألغت السلطات الانتقالية في السودان سياسة الدعم وإعادة توزيع الممتلكات ما أدى فقط إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية العميقة حيث يتضور الناس جوعا".
كما اعتبر النائب الروسي أن التأثير الخارجي يقضي على البنى الاجتماعية في الدولة وغابت ثقة المواطنين بالحكومة الانتقالية، قائلا "بالإضافة إلى ذلك، فإن مثل هذه الإصلاحات في السودان التي نفذتها الحكومة الموالية لأمريكا، تدمر الهياكل التقليدية للمجتمع وهذا يشير إلى عدم الفعالية الكاملة للقيادة الحالية للبلاد. فالمواطنون ببساطة لا يثقون بالحكومة بعد الآن وفي نفس الوقت يحاول الغرب فرض المزيد والمزيد من الضغط".
وأكد ميلونوف أن روسيا تشارك السودانيين في الإرادة الذين يسعون جاهدين للابتعاد عن التدخل الخارجي، وتمنى للمواطنين التوفيق في التنمية الوطنية والسيادية.
وختم ميلونوف قائلا: "الآن روسيا تدعم إرادة السودانيين الذين يسعون جاهدين للتخلص من الضغط الخارجي على بلادهم"، معربا عن أمله في مساعدة روسيا في هذا الشأن.
ودعت روسيا جميع القوى السياسية في السودان إلى حل الخلافات القائمة بالوسائل السلمية على أساس حوار وطني، والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر.
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على محاولة الانقلاب الأخيرة في السودان، قائلة "ندعو جميع القوى السياسية في هذا البلد إلى حل التناقضات القائمة بالوسائل السلمية على أساس حوار وطني واسع، والتخلي عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات في المجتمع السوداني".
مناقشة