وتابع هارون، في تصريحات خاصة لسبوتنيك: "أكاد أجزم أن العلاقات الجزائرية الفرنسية، ستبقى بين شد وجذب، خاصة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان واضحا في مطلبه المتمثل، بكل بساطة، في احترام الجزائر شعبا ومؤسسات، وعدم الانتقاص من قيمته بأي شكل من الأشكال، وهو ما يحاول ماكرون الآن القيام به لعله ينال رضاء الجالية الجزائرية، كورقة رابحة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل/نيسان المقبل".
وتوقع الباحث أن يحدث بين البلدين كما حدث في ملف شركة توزيع المياه في العاصمة، أو في شركة تسيير مترو الأنفاق، ولعل النقاش الآن يتمحور حول قطاع السيارات وخاصة شركة رينو، التي لم تطور استثماراتها في الجزائر كما كان متفقا عليه، ولا تزال في مرحلة التركيب التي تجاوزها نظيرتها بيجو في المغرب".
واعتبر هارون أن "مشاركة الرئيس الفرنسي في ذكرى إحياء مجازر 17 أكتوبر 1961 التي ارتكبتها الشرطة الفرنسية ضد المهاجرين الجزائريين "لا تعدو أن تكون مناورة انتخابية، هدفها كسب تعاطف الجزائريين الذين يمثلون جالية كبيرة في فرنسا، تبقى رغم عدم ارتباطهما الجغرافي بالجزائر تملك حنينا كبيرا لبلد الأجداد".
يذكر أن جبهة التحرير الوطنية الجزائرية كانت قد دعت في بداية أكتوبر من عام 1961، ، لمظاهرة في شوارع باريس من أجل طلب الاستقلال وإنهاء حظر التجوال الذي تفرضه باريس على المسلمين الجزائريين.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 1961، حشدت الشرطة الفرنسية 10 آلاف من قواتها للتصدي لمظاهرة دعت جبهة التحرير الوطنية الجزائرية، لها في شوارع باريس من أجل طلب الاستقلال، وجرى التعامل بعنف مع المتظاهرين فسقط 200 قتيل وفقد 193 آخرون.