وحسب وكالة الأنباء الأردنية، ستنظم الشركة رحلات إلى العاصمة عمان ودول أوروبية وعربية وخليجية تحت اسم فلاي عقبة (Fly Aqaba).
وقال مراقبون إن الشركة الجديدة ستكون لها ميزة تنافسية وأسعار خاصة، وتعمل على دعم منطقتي العقبة الاقتصادية ومدينة نيوم شمال غربي السعودية، مؤكدين أنها تحقق طفرة اقتصادية للبلدين.
فلاي عقبة
ونقلت الوكالة الأردنية عن مسؤولين أردنيين، قولهم إن هذا المشروع الاستثماري الضخم جاء ثمرة تعاون مشترك بين الأردن والسعودية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين ودعما للاقتصاد الأردني.
وأضاف المسؤولون أن الاستثمار السعودي في الأردن جاء لما تتمتع به المملكة من مناخ استثماري مميز وتقديم تسهيلات وحوافز استثمارية فريدة من نوعها على المستوى الإقليمي.
ووفقا للمسؤولين، ستبدأ الشركة في تشغيل رحلاتها من مطار الملك الحسين إلى وجهاتها المحلية والعربية والاقليمية والدولية باستخدام طائرات حديثة وبعدد محدود في المرحلة الأولى من الاستثمار فور حصولها على التصاريح اللازمة من هيئة الطيران المدني.
كما أكدوا أن هذا الاستثمار يجعل منطقة العقبة بوابة سياحية واقتصادية، حيث ستسهم الاتفاقية بزيادة حجم السياحة الخارجية إليها من خلال ربطها مع دول العالم بخطوط جوية بأسعار منافسة.
مكاسب اقتصادية مشتركة
اعتبر ماجد بن أحمد الصويغ، المستشار المالي والاقتصادي السعودي، أن مشروع "فلاي عقبة" يأتي في ظل بحث المملكة العربية السعودية الدائم عن شراكات وحلفاء للنجاح معا، فهي تؤمن بمبدأ الشراكة الاستراتيجية لتحقيق استدامة في العمل، سواء محليا أو خارجيًا، وتعتمد بذلك على مكانتها الاقتصادية والإسلامية والجغرافية وقوتها النفطية واستقراراها وأمنها، كما تعتمد على قوتها وسمعتها في إدارة الأزمة العالمية الصحية لفيروس كورونا.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تأتي الشراكة السعودية مع الأردن بعد الشراكة مع مصر، وذلك عن طريق شركة فلاي عقبة، برأس مال يبلغ 20 مليون دولار، حيث تم الاتفاق على طائرتين لتغطية المثلث الذهبي الذي يشمل منطقة العقبة والبتراء ووادي رمل في جنوب الأردن كمرحلة أولىى، على أن يتم توسيع المشروع بعد نجاح الخطوات الأولى.
ويرى الصويغ أنه من المتوقع أن تصبح شركة "فلاي عقبة" جزءا مهمة وأساسيا في عملية السفر ما بين السعودية والأردن، خاصة منطقة تبوك من أجل المدينة الاقتصادية نيوم، ومن ثم تبدأ الرحلات الدولية بحسب التوسعات وبعد نجاح هذا الاستثمار، خاصة بعد بداية الحركة لشركات الطيران في العالم، بعد توقفها وشللها التام في أزمة كورونا.
وأكد أن للمشروع أهدافًا اقتصادية إيجابية، بالإضافة لتوفير الحجوزات بشكل أكبر بسبب وجود مشغل جديد، وتنافسية وانخفاض في الأسعار ما بين شركات الطيران سواء في الأردن أو السعودية.
وتابع: "لن تكون هذه الخطوة الأخيرة للسعودية أو للمستثمرين السعوديين الذين يبحثون عن فرص استثمارية في الوطن العربي، أو الشرق أوسطي، فمن المتوقع أن نرى استثمارات قادمة خاصة أن المستثمرين السعوديين والشركات يرون في ما يقوم به صندوق الاستثمارات العامة من استثمارات محلية وعالمية كنموذج يحتذى به في ظل تحقيق أرباح غير نفطية للمملكة لدعم الناتج المحلي من أجل بناء بنية تحتية قوية، والتوسع بشبكاتها وضمان العيش الرغيد للمواطنين والمقيمين ضمن رؤية 2030".
نيوم والعقبة
بدوره اعتبر الدكتور نضال الطعاني، المحلل الأردني، وعضو مجلس النواب السابق، أن المؤشر الإيجابي الذي بدء يظهر بعد جائحة كورونا والدور السياحي للمثلث الذهبي الذي يبشر بالخير للأردن ظهر جليا في الشراكة الحيقية بشركة "فلاي عقبة".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن "فلاي عقبة" شركة طيران أردنية سعودية تعمل على نقل المسافرين بأسعار خاصة ومشابه للطيران الذي يخدم السياحة وخدمات متميزة بالنسبة للمنطقة التي ينقصها شركات محلية على مستوى عالمي ومنافس للشركات العالمية.
وتابع: "يأتي ذلك في ظل أهمية منطقة العقبة باعتبارها منطقة واعدة وتعد مركزا إقليميا يخدم كافة دول الجوار، والعلاقات السعودية الأردنية التجارية علاقات متميزة وقابلة للبناء عليها وخاصة مدينة نيوم المجاورة لمنطقة العقبة الاقتصادية".
وتمهد شركة "فلاي عقبة" على نحو كبير، لفتح الطريق أمام مدينة العقبة، لتغدو مركز طيران إقليمي منخفض التكاليف، بعد عقد اتفاقيات عالمية مماثلة، وهبوط طيران منخفض التكلفة تابع لشركات عالمية إلى العقبة، متجها إلى العاصمة ودول أوروبية وعربية وخليجية، حيث تعمل على جذب السياحة للمثلث الذهبي والأردن، بتسيير رحلات سياحية من وإلى العقبة وإلى عدة وجهات سياحية أوروبية وآسيوية وإفريقية، إذ تمتلك طائرتين كمرحلة أولى، وفقا لصحيفة الغد الأردنية.