وقال الجدعان في المقابلة التي ستبث كاملة في وقت لاحق إن السعودية لا تريد أيضا أن ترى أسعار النفط مرتفعة، معتبرا أن ذلك سيقود إلى "شلل للاقتصاد العالمي".
وفي معرض رده على توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سعر النفط قد يصل إلى 100 دولار للبرميل قال الجدعان إن السعودية لا تريد أبدا خروج أسعار النفط عن "السيطرة".
وتابع "بشكل عام نريد أن نرى أسعار جيدة للمنتجين وللمستثمرين أيضا حتى يتمكنوا من الاستثمار في ضوء احتياج العالم للطاقة، أسعار لا تؤثر سلبا على تعافي العالم من تداعيات الجائحة"، في إشارة إلى فيروس كورونا.
مع ذلك، أكد الجدعان، أن "ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، لن يؤثر كثيرا على المملكة التي تمكنت من تنويع إيراداتها ومشاريعها، وضاعفت الإيرادات غير النفطية".
والأسبوع الماضي، توقع الرئيس بوتين، في جلسة "أسبوع الطاقة الروسي" أن يصل سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل، مجيبا على سؤال بهذا الصدد بقوله "من المحتمل جدا".
وتواصل الأسعار في سوق الطاقة الأوروبية الارتفاع هذا العام، مسببة في مشاكل مزمنة للحكومات ومن ورائها الشعوب التي تتحمل في النهاية الفاتورة، والأكثر إثارة للقلق أنه في ظل انتعاش الاقتصاد من المرجح أن تستمر الأسعار بالنمو.
منذ بداية سبتمبر/ أيلول الجاري، ارتفعت أسعار الكهرباء في العديد من الدول الأوروبية كألمانيا وفرنسا بنسبة 36% و48% على التوالي، وتحوم حاليا حول 160 يورو (189 دولارا) لكل ميغا واط/ ساعة، وهو مستوى قياسي، بحسب "تقرير لمجلة الإيكونوميست".
أما في بريطانيا، وصلت الأسعار إلى 385 جنيها إسترلينيا (532 دولارا)، بعد أن كانت حوالي 147 جنيها إسترلينيا قبل أسابيع قليلة، وهو مستوى مرتفع جدا، إذ يعادل أضعاف السعر المسجل في ألمانيا وفرنسا.