وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "إدارة السجون الإسرائيلية كانت صعدت من الإجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين، لا سيما أسرى الجهاد الإسلامي بعد موقعة الهروب من سجن جلبوع في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك انتقاما منهم وعقابًا جماعيا لهم".
وأكد أن "الحراك الداخلي ومستوى الدعم والإسناد وإصرار الأسرى وثباتهم أدى إلى تحقيق الانتصار، والتوصل أمس إلى تفاهمات مع إدارة السجون الإسرائيلية تقضي بإنهاء الإضراب، مقابل الموافقة على تلبية مطالب الأسرى".
وبحسب فروانة، "هناك تخوف من تهرب إدارة السجون من الاتفاق وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، كما حدث في الكثير من المرات التي تهربت فيه من الاتفاقيات، أو تنفيذ القليل منها، والأسرى يدركون ذلك، ويدركون أنهم حققوا الانتصار في جولة، بيد أن المعركة لم تنته بعد".
وأكد أنهم "حذروا إدارة السجون من المماطلة أو التهرب من الاتفاق، وأن هناك قرارًا لدى الحركة الأسيرة بالعودة للمواجهة الشاملة والإضراب المفتوح عن الطعام في حال لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه".
ويرى عبد الناصر فروانة أن "نجاح الأسرى في هذه الجولة قد يدفعهم للمطالبة بحقوق أخرى، حيث يدرك الجميع أن الحقوق تنتزع، وعبر التاريخ خاض الأسرى عشرات الإضرابات عن الطعام، وانتزعوا الكثير من حقوقهم، والمرحلة حاليًا خطيرة، وهناك الكثير من الحقوق المسلوبة"، مضيفا: "إذا لم تتجاوب إدارة السجون مع مطالب الأسرى؛ فنحن ذاهبون إلى مواجهة شاملة".
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن أسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل السجون الإسرائيلية علّقوا إضرابهم، بعد أن استجابت سلطات السجون لمطالبهم.
وحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني نشره عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال: "أسرى الجهاد الإسلامي علقوا إضرابهم عن الطعام الذي استمر لمدة 9 أيام، بعد أن حققوا مطالبهم".
وأوضح البيان أن الأسرى علقوا كذلك "خطواتهم النضالية التي شرعوا بها منذ ما يزيد عن الشهر"، مؤكدا أن إسرائيل "رضخت لمطالبهم".
وبخصوص تلك المطالب، قال البيان إن أبرزها كان "وقف الهجمة المضاعفة على أسرى الجهاد الإسلامي، وإلغاء العقوبات الجماعية التي فرضت عليهم منذ عملية "نفق الحرية" البطولية، وإعادة كافة المعزولين بما فيهم من قيادات التنظيم إلى الأقسام العامة، وإلغاء الغرامات المالية التي تقدر بملايين الشواقل، والسماح لهم بالزيارة، والالتزام بعدم فتح ملفات للأسرى الذين واجهوا السّجان بحرق الغرف، والأهم هو الحفاظ على البنية التنظيمية لأسرى الجهاد، بما شكّل ذلك حماية لأهم منجزات الحركة الأسيرة تاريخيا".
وقال البيان إن "هذا الانتصار الذي ارتكز على وحدة الحركة الأسيرة، جاء في أعقاب برنامج نضالين فّذته الحركة الأسيرة من خلال لجنة الطوارئ العليا للأسرى الذي استند على العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجن، وكذلك بعد حوار مضني وشاق خاضته كافة مكونات الحركة الأسيرة مع إدارة سجون الاحتلال على مدار أكثر من شهر".
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك