سوتشي - سبوتنيك. وقال غروشكو، على قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "نحن نرى تعزيزاً مستمراً للإمكانات العسكرية لحلف الناتو، على حدودنا، وهنا لا نتحدث فقط عن زيادة النشاط العسكري، وليس فقط عن الأعداد الكبيرة من التدريبات، والآن بمشاركة مكون استراتيجي، ولكن أيضاً عن ترتيب البنية التحتية، المطارات والمستودعات ونشر المعدات للتعزيزات. كل هذا يخلق حقائق عسكرية جديدة على الأرض، يتم إنشاء هذه الحقائق وفقاً لمخططات الحرب الباردة، والتي نفض قادة الناتو الغبار عنها".
وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات من قبل الناتو، تجبر موسكو على اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الأمن العسكري والاستقرار في البلاد.
وأضاف: "هم الآن يعملون في منطقة البحر الأسود. نلاحظ نشاطاً متزايداً على أراضي بلغاريا ورومانيا، وهم يعملون على تحويل البحر الأسود - بحر البلطيق إلى ساحة للتنافس العسكري - وتحويله إلى ساحة عسكرية".
وشدد نائب الوزير الخارجية الروسي على أن "هذا طريق خطير للغاية محفوف بمخاطر وقوع حوادث عسكرية".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاثنين الماضي، عن إجراءات جوابية ( رداً على تقليص عدد أعضاء ممثلية روسيا لدى الحلف) من جانب روسيا، وذلك بطرد دبلوماسيين من حلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى تعليق عمل بعثة الاتصال العسكري لحلف شمال الأطلسي في موسكو، كما إغلاق مكتب الاتصالات التابع لها أيضاً، وكذلك تعليق عمل البعثة الروسية الدائمة لدى الناتو، اعتباراً من 1 نوفمبر/تشرين الثاني أو بعد ذلك بقليل. ولإجراء اتصالات مع روسيا، سيكون على الحلف الآن، الاتصال بالسفير الروسي لدى بلجيكا.